3 أغسطس، 2025
البترول الغاز الطبيعي

«%90 من الشحنات مصدرها أمريكا».. واردات مصر من الغاز المسال تتجاوز 2.4 مليون طن في 6 أشهر

كتب:  طارق حسين

قفزت واردات مصر من الغاز المسال خلال النصف الأول من العام الجاري (2025)، بمقدار 2.34 مليون طن على أساس سنوي، مع توفير دولة واحدة غالبية الشحنات، بحسب تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2025” الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

واستوردت مصر نحو 2.41 مليون طن خلال المدّة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2025، مقابل 73 ألف طن في المدة نفسها من العام الماضي، التي اقتصرت على شهر واحد فقط يونيو، مع عودة البلاد للاستيراد.

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد واردات القاهرة من الغاز المسال ارتفاعًا واضحًا، في ظل سعي البلاد لزيادة إمداداتها من هذا الوقود لتلبية الطلب المتزايد، الذي يقابله تراجع في الإنتاج المحلي.

وعلى أساس ربع سنوي، زادت واردات مصر من الغاز المسال إلى 1.31 مليون طن في الربع الثاني من العام الجاري، مقابل 1.10 مليون طن في الربع الأول من 2025، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

وسجّل شهر مايو الماضي أعلى معدل في واردات مصر من الغاز المسال منذ يوليو 2024، وفقًا للأرقام التالية:

يناير: 414 ألف طن.

فبراير: 283 ألف طن.

مارس: 404 آلاف طن.

أبريل: 340 ألف طن.

مايو: 490 ألف طن.

يونيو: 480 ألف طن.

توضح الأرقام السابقة أن واردات مصر من الغاز المسال تراجعت على أساس شهري بنسبة طفيفة (2%) في يونيو الماضي إلى 480 ألف طن، مقابل 490 ألف طن في مايو السابق له.

وشهد شهر مايو الماضي أكبر زيادة (150 ألف طن) على أساس شهري في واردات الغاز المسال المصرية خلال النصف الأول من 2025.

بينما سجّل فبراير (28 يومًا) أكبر كمية تراجع على أساس شهري خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، بمقدار 130 ألف طن، مقارنة بمعدل يناير السابق له، البالغ 414 ألف طن.

 

من أين تحصل مصر على الغاز المسال؟

شكّلت الولايات المتحدة نسبة 89% من واردات مصر من الغاز المسال في الأشهر الـ6 الأولى من 2025، بحسب تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية”، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

وبلغت واردات مصر من الغاز المسال الأميركي أكثر من 2.14 مليون طن خلال المدة من يناير حتى نهاية يونيو الماضي.

وفي المركز الثاني، جاءت دولة النرويج، التي وفّرت نحو 130 ألف طن في المدة المرصودة، تلتها غينيا الاستوائية، بكمية بلغت 73 ألف طن.

كما حصلت مصر على نحو 71 ألف طن من دولة ترينيداد وتوباغو الواقعة في أقصى جنوب شرق البحر الكاريبي.

وفي المقابل، تُظهر بيانات وحدة أبحاث الطاقة أن الأسواق العالمية استقبلت شحنة غاز مسال مصرية بكمية 48 ألف طن خلال شهر أبريل، هي الأولى منذ التوقُّف عن التصدير مايو 2024، لكنّها لصالح الشركات الأجنبية، في ظل إقرار الحكومة عدّة حوافز لهذه الشركات لزيادة إنتاج الغاز في 2025.

 

وضع سوق الغاز في مصر

تشهد مصر نشاطًا مكثفًا لتشغيل 4 وحدات تغويز عائمة وربطها بالشبكة القومية؛ بهدف رفع الطاقة الاستيعابية إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، خلال ذروة الاستهلاك في فصل الصيف.

وتعمل حاليًا في مصر سفينة “هوج غاليون” القابعة في ميناء سوميد بالعين السخنة منذ 2024، في حين ترسو سفينتا التغويز “إنرغوس إسكيمو” و”إنرغوس باور” بالعين السخنة، والوحدة “وينتر” في دمياط.

ومن المقرر دخول سفينتي التغويز “إنرغوس إسكيمو” و”إنرغوس باور” الخدمة خلال الأسبوع الجاري، بحسب تصريحات لرئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.

وإلى جانب تلبية الطلب المتزايد من قطاع الكهرباء، كان أحد الدوافع الرئيسة للإسراع في تشغيل هذه الوحدات تعرُّض مصر لأزمة توقُّف ضخ الغاز الإسرائيلي بسبب حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل خلال الشهر الماضي، ومع توقُّف الحرب عاد ضخ الغاز إلى طبيعته مؤخرًا.

وتعاني القاهرة من تراجع واضح في إنتاج الغاز المحلي، إذ هبط إلى 14.16 مليار متر مكعب (4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا) في المدة من يناير حتى نهاية أبريل 2025، وفقًا لمبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

وعلى صعيد استهلاك مصر من الغاز في توليد الكهرباء والتدفئة، فقد تراجع إلى 10.27 مليار متر مكعب (3.02 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال الأشهر الـ4 الأولى من العام الجاري، مقابل 10.91 مليار متر مكعب (3.2 مليار قدم مكعبة يوميًا) في المدة المقارنة من العام الماضي.

وبدأت وحدة أبحاث الطاقة أول إصداراتها من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في عام 2024، وتحديدًا الربع الأول (بداية أبريل)، ويُعدّ هذا التقرير أول إصدار عالمي يغطّي البيانات الحديثة بعد نهاية كل ربع سنوي، وبحدّ أقصى أسبوعين.

وتعمل وحدة أبحاث الطاقة من مقرّها في واشنطن، إذ تُصدر عدّة تقارير دورية، أسبوعية وشهرية، إلى جانب الملف السنوي لحصاد أسواق الطاقة عربيًا وعالميًا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *