8 نوفمبر، 2024
مقالات

إبراهيم عبد الرازق يكتب: أنت حر ..ما لم تضر

هل الحرية مطلقة؟ ام مقيدة بالشرع والدين والعادات والتقاليد؟
بالطبع لكل منا الحرية في تصرفاته وأفعاله طالما أنها لا تضر بالآخرين، أما إذا كانت حريتك تتعارض مع حرية الآخرين فإنك في ذلك الوقت تتعدى على حقوق الآخرين٠
ولذلك يجب على كل منا أن يعرف ما له وما عليه من حقوق وواجبات، فمثلا عندما يقف بعض الشباب في الشوارع والطرقات يضايقون المارة بتصرفاتهم الغير لائقة مع الفتيات والسيدات اللاتي يسرن في الشارع ، فهذه ليست حرية وإنما تعدي على حريات الآخرين ٠
فهل سأل هذا الشاب نفسه عن شعوره إذا فعل أحد الأشخاص مثل ما يفعل هو مع أخته أو أمه أو خطيبته أو زوجته؟
هل سوف يتحرك الدم في عروقه وينكر ما حدث؟
أم تحول الدم الذي يجري في عروقه إلى ماء وماتت لديه النخوة والمروءة والرجولة ؟
هل الحرية أن يقف بعض الشباب في الشوارع والطرقات وعلى النواصي يوزعون المخدرات بأنواعها المختلفة على مرأى ومسمع من الجميع ، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك ، ومن يحاول الإقتراب من هذه الدائرة والإعتراض على ما يحدث يلقى رد فعل عنيف من هؤلاء الشباب ومن خلفهم ومن الممكن أن يكلفه اعتراضه على هذا الفعل الخطير حياته أو حياة المقربين إليه٠
ومن الحرية الغير مسؤولة أيضا أننا نرى بعض الشباب وأشباه الرجال يسيرون في الطرقات والشوارع ووسائل المواصلات وهم يرتدون شورطا فوق الركبة ويتباهون بذلك بحجة أنها موضة وحرية شخصية .

وهنا أتساءل ما الموضة في أن تسير بين الناس بهذا اللباس؟
هل تقصد إغراء الناظرين إليك بما تظهره لهم من ساقيك فوق الركبة؟
وهل توافق أنت أن يجلس أحد الشباب بجوار أختك أو أمك أو خطيبتك وهو يرتدي هذا الشورت ويظهر فخذه لهم؟
هل هذه هي الحرية التي نتباهى بها؟ هل فقدنا نخوتنا ورجولتنا فصار الأمر عاديا وصارت هذه المناظر حرية شخصية؟
أم صرنا من الذين يقولون غير ما يفعلون ٠
وأخيرا يجب أن ندرك أن ما يحدث في بعض الأماكن؛ يجب أن لا يحدث في أماكن أخرى، فكل مجتمع له عاداته وتقاليده التي يجب أن نتحلى بها ونتمسك بها٠
كما يجب علينا أن نتمسك بالشرع والدين والعادات والتقاليد السليمة والإحترام المتبادل بين الصغير والكبير والمحافظة على المظهر العام الذي لا يخدش الحياء عند الناس المحترمين الذين ما زال عندهم حياء أما من فقد الحياء فنرجوه أن يراعي شعور الآخرين
وفي النهاية أرجو من حضراتكم أن تفيقوا وتفهموا معنى الحرية المسؤولة؛ لأن الغرب يريد أن يسلب منا الرجولة والحياء والشهامة التي نتميز بها فهم يريدون أن نصبح أشباه الرجال في الشكل والمنظر فقط، ونبتعد عن تعاليم الدين السمحة كما نبتعد عن هويتنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الجميلة، فأفيقوا أيها الشباب قبل فوات الأوان ٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *