كتب: محمد محمود
أظهر تقرير عن مؤسسة “إمبر” (EMBER) البحثية، تحولاً جذرياً في مشهد الطاقة العالمي، حيث أصبحت مجموعة “البريكس” (BRICS) في طليعة الثورة الخضراء، لا سيما في مجال الطاقة الشمسية. فمع انضمام ثلاث من أكبر خمس دول منتجة للطاقة الشمسية في العالم إلى المجموعة في عام 2024، باتت “البريكس” تمثل أكثر من نصف إجمالي توليد الطاقة الشمسية العالمي، لتُرسل رسالة واضحة بأنها لم تعد على هامش التحول نحو الطاقة النظيفة، بل تقوده بقوة.
الصين والهند والبرازيل
في عام 2024، واصلت الصين ترسيخ مكانتها كقائد عالمي بلا منازع في توليد الطاقة الشمسية، حيث أنتجت 834 تيراواط ساعة من الكهرباء الشمسية، وهو ما يتجاوز ثلاثة أضعاف إنتاج الولايات المتحدة التي جاءت في المرتبة الثانية بـ 303 تيراواط ساعة.
الطاقة الشمسية، عند دمجها مع البطاريات، أصبحت ممكنة وتنافسية من حيث التكلفة في دول مثل جنوب أفريقيا. وسيُعزز الانخفاض المستمر في أسعار وحدات الطاقة الشمسية والبطاريات من أهمية الطاقة الشمسية في جميع دول “البريكس”.
وتُثبت الصين والبرازيل والهند بالفعل أن التنمية الاقتصادية ونمو الكهرباء النظيفة يمكن أن يسيرا جنباً إلى جنب، حيث برزت الطاقة الشمسية كمحرك رئيسي للتحول الكهربائي.
وبدأت الإمارات العربية المتحدة أيضاً في نشر الطاقة الشمسية على نطاق واسع. ومع الإمكانات الشمسية الممتازة التي تتمتع بها جميع الدول الأعضاء في “البريكس”، فإن الفرصة سانحة الآن للاستفادة من هذه الطاقة الواعدة لتعزيز أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري