17 نوفمبر، 2025
مقالات

المهندس صبري الشرقاوي يكتب: الاخوان باعوا الأوطان.. آفة من آفات هذا الزمان

 

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ولا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم. حسبنا الله ونعم الوكيل. لست ممن يكتبون في السياسة ولا من محترفيها وكل من يعرفنى يعلم جيدا أنى أحب الحياة العملية ولا أحب السياسة وما سأكتبه هو خاطره وتوضيح.

سمعنا وشاهدنا ابان حكم الاخوان لمصر مرشدهم وهو يقول طز في مصر وأبو مصر وكل اللى في مصر وليس عندى مانع أن يحكمني واحد من ماليزيا وما القضية أن يموت عشره ملالين من أجل تحقيق حلمهم، بل ونسمع اليوم رفض حماس الاتفاق مع إسرائيل الا إذا أفرجوا عن 150 معتقل من حماس وقال أحدهم ليس هناك مشكله أن يموت مليون فلسطيني لأن نسائنا تلد عشره أبناء وأكثر. وكثير من الشواهد التي تكشف للأعمى أن هذه الجماعة لا يهمها وطن أو مواطنين ولك قضيتها الوصول الى الحكم والمحافظة على أرواح كل فرد ينتمي اليها خاصه القواعد والقيادات.

ولكى نفهم هذه الجماعة لابد أن نبحث عن أساس تكوينها في الإسماعيلية كمنظمه سياسية اسلاميه والذى يرجع الى حسن البنا في سنه1928 بمساعدة ماليه قدرها 500 جنيه من شركه قناه السويس (الإنجليزية -الفرنسية) فهل الانجليز والفرنسين يمنحون مساعدة لنشاط دينى إسلامي؟.  كما أن حسن البنا في كتابه (مذكرات الدعوة والداعية) قال أنه سكن مع زميل له في غرفة واحدة في منزل (بنسيون السيدة أم جيمى الإنجليزية) عندما انتقل الى الإسماعيلية في 16 سبتمبر 1927 ثم انتقل منه الى سكن خاص عند الست (أم شالوم) سادنه الكنس اليهودى. هل لم يكن هناك بيت واحد لمسلم ليعيش فيه؟

كما يتسائل الكثيرين عن أصل والد حسن البنا ويقال أنه من أسره يهودية مغربية، ولكن السؤال الأهم أن عمله كان ساعاتى فهل كان هناك ساعات كثيره في القرن التاسع عشر في البحيرة حتى يعمل على تصليحها؟

وقد قال الشيخ محمد الغزالى وكان عضوا في الجماعة في كتابه (من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث) أنه يوقن أن هناك أصابع هيئات سريه عالميه تعبث داخل هذه الجماعة واتهم قادتهم بالماسونية مثل المستشار حسن الهضيبى. كما ذكر ثروت الخرباوى أن حسن البنا أول من وضع ملامح المجتمعين: مجتمع الايمان الصحيح وهو الاخوان ومجتمع الباطل وهو باقى المسلمين. كما أن سيد قطب نشر مقالا في 23 أبريل 1943 فى صحيفة (التاج المصرى) وهي صحيفة ماسونية بعنوان: (لماذا صرت ماسونيا).

المصيبة الكبرى أن الاخوان يطلقون على سيد قطب الامام الشهيد وهو الذى كفر المسلمين في كتبه وقال عن المساجد أنها معابد الجاهلية وطالب من على نفس فكره باعتزالها، بل أنه كان لا يصلى الجمعة لأنه يرى فقهيا أن الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ولا جمعه الا بخلافه. كما أنه طعن في سيدنا موسى وسليمان وداود وسيدنا عثمان بن عفان وبارك ثورة الخوارج وقال انها كانت من روح الإسلام.

ولذلك كانت جماعة الاخوان أول جماعة تطلق الرصاص على المتظاهرين فقد أطلقوا الرصاص على شاب وفدى في الإسكندرية سنه 1946 وأردته قتيلا. كما أنهم ضربوا معارضيهم في جامعه الملك فؤاد بالسكاكين والمطاوي. قتلوا كذلك رئيس الوزراء أحمد ماهر باشا لأنه أسقط حسن البنا في انتخابات البرلمان عام 1945 ثم اغتالوا رئيس الوزراء المصري محمود باشا النقراشي لقراره بحل الجماعة، بل وقتلوا المستشار أحمد الخزندار لإصداره حكم ضدهم عام 1948. في نفس هذه الفترة لم تطلق الجماعة رصاصه واحده ضد الانجليز والفرنسيين الذين كانوا يشاهدونهم يوميا في الإسماعيلية.

وقد شاهدتم ورأيتم ما فعلوا أثناء ثوره يناير ولا أريد الإطالة في سرد أحداث عاصرتموها.

من كل ما سبق يتضح لنا أن هذه الجماعة تكونت لتحكم البلاد وتقتل من يعارضها أو يقف ضد تحقيق أهدافها بإقامة دوله لها في كل العالم الإسلامي، حتى لو تنازلت عن نصف أراضي هذه البلاد للصهاينة لينالوا الاعتراف بدولتهم مع التأكيد على عدم إطلاق رصاصة واحدة في اتجاه إسرائيل. والدليل على ذلك وقفاتهم المتعددة والتي تندد أمام السفارات المصرية ولم يقف واحد منهم يتظاهر أمام أي من السفارات الإسرائيلية لان حربهم ضد مصر وليست ضد إسرائيل.

وهذا حدث لأن مفهوم الولاء لله ورسوله والمؤمنين والبراء من الكفار قد حصره الاخوان أن الولاء للجماعة متمثلة في المرشد والبراء من الكفار وهم من يخرج عن الجماعة لدرجه أن مرشدهم محمد بديع قال أن الأزهر كافر في بلد كافر ومصر ديار كفر وأهلها لا عهد لهم ولا ذمه ولا ميثاق. لا حول ولا قوه الا بالله  اللهم نجى مصر والمصريين من شرهم وحقدهم.

اللهم احفظ مصر كنانة الله في الأرض والمصريين الشعب الطيب المضياف وجيش مصر خير أجناد الأرض من كيد الكائدين ومن مكر الماكرين ورد مكرهم الى نحورهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *