عبد اللطيف :المنتجعات والفنادق في مرسى علم تحتاج إلى دعم أكبر في مصادر الطاقة، خاصة celles التي تعمل بمحطات كهرباء تعتمد على السولار،
رئيس جمعية مسافرون : مطلوب زيادة المبادرات التمويلية من الدولة والبنك المركزي لدعم الاستثمارات السياحية
كتب: فتحي السايح
أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، ونائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، وعضو مجلس إدارة جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن مصر مُقبلة على قفزة سياحية كبيرة خلال عام 2025، متوقعًا أن يصل عدد السائحين إلى 20 مليون سائح مع استمرار الزخم الذي حققته الدولة خلال الفترة الأخيرة. وأوضح أن هذا الزخم جاء بدعم مباشر من الدولة والحكومة، وبعد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة رؤساء وملوك وقادة دول العالم، ونجاح مشاركة مصر في بورصة لندن الدولية للسياحة (WTM London)، إلى جانب الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر الجاري، مما وضع المقاصد المصرية في مقدمة اهتمامات شركات السياحة والوفود الدولية، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالقطاع السياحي وتعزيز مكانة مصر عالميًا.
وأشار عبد اللطيف فى تصريحات صحفية إلى أن أسعار الليالي السياحية في القاهرة تجاوزت مؤخرًا حاجز الألف دولار لليلة الواحدة، وهو ما يعكس حجم الطلب الكبير وتوقعات قوية بموسم مزدحم من الأسواق الإيطالية والألمانية والإنجليزية والفرنسية. وأضاف أن زيادة الأعداد المتوقعة للسائحين تفرض الحاجة إلى توسعة حقيقية في البنية التحتية السياحية، سواء في المطارات أو الطاقة الفندقية أو خدمات النقل، مع ضرورة تطوير الصالات ورفع كفاءة استقبال الرحلات الدولية والشارتر، وتوسعة ساحات الطائرات، وزيادة الغرف الفندقية الواسعة وفتح أنماط إقامة جديدة مثل “الشقق الفندقية” التي اعتمدها وزير السياحة شريف فتحي والتي تُضاعف الطاقة الاستيعابية بشكل سريع، إلى جانب رفع مستوى خدمات الليموزين وتدريب السائقين وتطوير الطرق الرابطة بين المطارات والمنتجعات، وهي خطوات تأتي ضمن خطط الدولة لتحديث القطاع ودعم قدرته على جذب السائحين.
ولفت إلى أنه مع الزيادة المتوقعة في عدد السائحين، فإن المنتجعات والفنادق في مرسى علم تحتاج إلى دعم أكبر في مصادر الطاقة، خاصة celles التي تعمل بمحطات كهرباء تعتمد على السولار، مؤكدًا أهمية إنشاء محطات كهرباء جديدة وربط المدينة بالشبكات القومية المستقرة لاستيعاب الزيادة الكبيرة في الحجوزات خلال 2025. وأضاف أن المناخ الدافئ في مصر خلال الشتاء مقارنة بالبرد القارس في أوروبا، وتوفر الأمن والبنية الأساسية القوية وشبكات الاتصال والإنترنت، كلها عوامل جعلت مصر الوجهة الأفضل للسياحة الشتوية عالميًا.
وطالب عبد اللطيف في ختام تصريحاته بزيادة المبادرات التمويلية من الدولة والبنك المركزي لدعم الاستثمارات السياحية، بعد نجاح المبادرة الأولى التي ساعدت في تشغيل وتطوير العديد من المشروعات، مشيدًا بجهود وزير السياحة والمحافظين ورؤساء المدن وما تبذله الحكومة والدولة والقياده السياسيه من دعم مباشر للقطاع السياحي، ومؤكدًا أهمية تفعيل نظام الشباك الواحد لتسهيل إجراءات التراخيص وجذب مزيد من الاستثمارات على غرار التجربة الصينية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز الاستثمار وتطوير المقاصد السياحية ورفع القدرة الاستيعابية للقطاع.

