أعلنت مؤسسة روساتوم الحكومية عن إطلاق النسخة الثامنة من مسابقة “الذرة لتمكين افريقيا” Atoms Empowering Africa السنوية لأفضل مقاطع الفيديو.
وأوضحت شركة روساتوم في بيان لها اليوم الاثنين ان المسابقة تهدف إلى إلهام الشباب الأفريقي لاستكشاف الإمكانات الكبيرة للتقنيات النووية.
واشارت الشركة إلى انه يمكن للأساتذة والمتخصصين الشباب والطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا المشاركة في المسابقة، من خلال تصوير وتنفيذ مقاطع فيديو توضح كيف يمكن للطاقة النووية أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا، وذلك من خلال ربط ماضي هذه الصناعة الحيوية بحاضرها ومستقبلها.
وأوضحت ان المسابقة تتضمن ثلاثة مواضيع رئيسية وهي “الفخر بالماضي” حيث يتم تسليط الضوء على الإنجازات التاريخية للصناعة النووية، و”إلهام الحاضر” من خلال عرض أحدث الابتكارات والاستخدامات النووية المعاصرة، واخيرا “الحلم بالمستقبل” واستشراف الفرص والإمكانات التي تتيحها التقنيات النووية لمستقبل إفريقيا.
وأضافت ان هذه النسخة من المسابقة تأتي احتفالًا بالذكرى الثمانين للصناعة النووية الروسية، وهي فرصة للمشاركين لاستكشاف دور التكنولوجيا النووية في تحقيق التقدم العالمي، من خلال تقديم رؤاهم الخاصة حول قدرة هذه التقنيات على إحداث تحولات إيجابية.
وعن اطلاق النسخة الثامنة، صرّح رايان كولير، المدير العام للمركز الإقليمي لروساتوم في وسط وجنوب إفريقيا: “بينما نحتفل بالذكرى الثمانين للصناعة النووية الروسية، ندرك الإمكانات الهائلة التي تحملها التقنيات النووية للمستقبل. لقد أصبحت مسابقة Atoms Empowering Africa منصة قوية للشباب الأفريقي المبتكر، حيث تمنحهم الفرصة لإظهار إبداعهم وشغفهم بالعلوم والتكنولوجيا. هذه المسابقة ليست مجرد منافسة، بل هي فرصة فريدة للمشاركين لمشاركة أفكارهم حول كيفية مساهمة الطاقة النووية في تعزيز الابتكار والاستدامة والازدهار في القارة الإفريقية.”
ويمكن للراغبين في المشاركة، متابعة شروط المسابقة على صفحة روساتوم الشرق الاوسط وتقديم الفيديوهات الخاصة بهم حتى 31 مارس، 2025.
نبذة عن المسابقة
يُقام Atoms Empowering Africa للمرة الثامنة، وقد شهدت نسخة 2024 فوز مشاركين من جنوب إفريقيا، نيجيريا، كينيا، أوغندا، مصر، والسودان، حيث حصلوا على فرصة فريدة للسفر إلى روسيا. خلال رحلتهم، زاروا متحف أول محطة للطاقة النووية في العالم في أوبنينسك، بالإضافة إلى متحف “الذرة” في حديقة VDNH بموسكو.
لمحة عن روساتوم
مؤسسة روساتوم الحكومية للطاقة الذرية هي مجموعة تكنولوجية عالمية متعددة التخصصات، تضم شركات تعمل في مجالات الطاقة، والهندسة الميكانيكية، والبناء. تمتلك المؤسسة أكثر من 450 شركة ومنظمة، يعمل بها حوالي 400 ألف موظف.
تتربع روساتوم على رأس قائمة الشركات العالمية من حيث حجم مشروعات بناء محطات الطاقة النووية، حيث تعمل على 39 مفاعلًا نوويًا (منها 6 مفاعلات صغيرة) في 10 دول بمراحل تنفيذ مختلفة. كما أن روساتوم هي أول مؤسسة في العالم تبدأ الإنتاج التجاري لمفاعلات الجيل III+، حيث قامت بالفعل ببناء أربعة مفاعلات من هذا النوع في روسيا: اثنان في محطة نوفوفورونيج واثنان في محطة لينينغراد، بالإضافة إلى مفاعلين في محطة بيلاروسيا للطاقة النووية خارج روسيا.
وتعمل روساتوم حاليًا على بناء محطات نووية في عدة دول منها بنغلاديش، وتركيا، ومصر، وغيرها، باستخدام أحدث التقنيات النووية.
محطة الضبعة للطاقة النووية
تعد محطة الضبعة للطاقة النووية أول محطة نووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
ستضم المحطة أربعة مفاعلات نووية من طراز VVER-1200، بقدرة 1200 ميغاواط لكل مفاعل، وهي مشروع من الجيل الثالث+، يحقق أعلى معايير السلامة الدولية.
يتم تنفيذ مشروع محطة الضبعة في إطار مجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. وبموجب هذه العقود، تلتزم روسيا ليس فقط ببناء المحطة، ولكن أيضًا بتزويدها بالوقود النووي طوال فترة تشغيلها، بالإضافة إلى تقديم الدعم في تدريب الكوادر المصرية، وضمان الصيانة التقنية للمحطة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيلها.
كما تتضمن العقود الموقعة إنشاء منشأة خاصة لتخزين الوقود النووي المستهلك، وتزويد مصر بالحاويات المخصصة لتخزينه بشكل آمن.