إن التربية هي الأساس الذي تقوم عليه العملية التعليمية ،وقد حثنا الإسلام على ضرورة الحرص على تربية الأبناء تربية قويمة بداية من اختيار الزوجة الصالحة الواعية القادرة على تعزيز السلوكيات الإيجابية في نفوس الأبناء منذ الطفولة.
وصار الوالدان هما المسؤلان أمام الله عز وجل عن دعم وتربية الأبناء تربية صالحة فقال سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا انفسكم وأهليكم نارا) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) فرعاية الأسرة للأبناء هنا واجب ديني من يقصر فيه يعاقب من الله عز وجل ؛ لأن الأسرة هي النواة الأولى في المجتمع فإن صلح حال الأسرة صلح المجتمع ، وإن فسدت أحوال الأسرة ساءت أحوال المجتمع .
لذلك يجب علينا جميعا رعاية أبنائنا وتربيتهم تربية سليمة قائمة على تعزيز الأخلاق الحميدة . واحترام الكبير ،ولذلك يجب أن تكون الأسرة قدورة صالحة للأبناء ، تحثهم على التسامح والعفو والتواضع وعدم التكبر على الٱخر ، وتوضح لهم أن هذا ليس ضعفا منهم بل هو القوة الحقيقية أن تملك نفسك عند الغضب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس القوي بالسرعة ولكن القوي من يملك نفسه عند الغضب)
كما يجب أن نعلم أن
التربية تشكل شخصية الفرد وتجعله قادراً على التعامل مع الٱخرين بأدب واحترام وثقة بالنفس مما يرفع مكانته بين الناس .
وفي النهاية يجب علينا توفير البيئة المناسبة للطفل للتعلم والتعليم البناء ، وتعزيز القيم الأخلاقية والإجتماعية لدى الأطفال .
أما بالنسبة للمعلمين:
يجب علينا دعم المعلمين وإعدادهم إعدادا يتناسب مع ظروف المرحلة الحالية ورفع كفاءتهم العلمية والتربوية والثقافية لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجههم أثناء ممارسة العمل كما يجب عليهم تفعيل دورهم التربوي بأخذ دقائق قليلة من الحصة لدعم الطلاب أخلاقيا ودينيا وحثهم على الإحترام والتقدير للكبير وكيفية قبول الٱخر ونشر ثقافة التسامح والعفو عن من ظلمنا
