فيه أيام في عمر البلاد بتبقى هي الفاصل.. اللحظة اللي الناس بتقف فيها قدام نفسها وتختار.. والاختيار هنا مش بس ورقة وصندوق، الاختيار شهادة، وحق، وأمانة. واللي يتأمل اللي بيحصل حوالينا يشوف قد إيه البلد ماشية بخطى سريعة ناحية الإصلاح والنهضة.. في كل شارع وكل مدينة وكل شبر، فيه حلم بيتحقق وطوبة بتتحط. اللي يشوف دا، لازم يفهم إن اللي ييجي يمسك مكان ويقول «أنا هكمّل المشوار»، لازم يكون على قد الإصلاح اللي بدأ، وعلى قد النهضة اللي اتحققت.
المصري بطبعه فاهم.. ساكت أحيانًا، لكن ساكت وعارف.. مبتسم أحيانًا، لكن مبتسم وهو بيقيس الناس على مواقفهم. وعلشان كده، مش أي حد ينفع.. مش أي كلام يتصدق. اللي بيجي يحسبها على مقاسه، أو يجمع ناس حواليه عشان بس يزق نفسه على حسابنا.. لازم يعرف إن الحسبة عند الناس غير. الناس شايفة مين اللي فعلاً ممكن يزيد على الإصلاح ويكمل في طريق النهضة، ومين اللي واقف يحسبها على نفسه مش علينا.
الإصلاح والنهضة مش بس مشاريع ومباني، الإصلاح كمان في القلوب والعقول، إننا نبقى واعيين إننا بنختار صح.. وإننا مش بنسمح لحد يلعب على حلمنا.
والمصري لما يختار، بيختار بإحساسه.. وبيقول للعالم كله إن الحسبة عندنا غير.. وإن اللي بيتحرك في الكواليس عشان ياخدها بالعافية مش هيوصل، واللي بيشتغل ويخلص للناس هو اللي بيفضل.
زي ما قالوا زمان: «الناس بتعرف تفرق بين اللي بيبني واللي بيهد، بين اللي بيقول واللي بيعمل.»
والنهاردة إحنا في بلد ماشية بطريق الإصلاح والنهضة، واللي ييجي لازم يكون قد الطريق ده.. وقد الناس دي.. وقد حلمنا الكبير.
في الآخر.. الكلمة عندنا.. والقرار عندنا.. والحسبة دايمًا عندنا غير.
أخبار متعلقة
