31 أكتوبر، 2025
مقالات

أحمد شادي يكتب: الخلود يعود.. ومصر تفتح أبواب التاريخ

في يومٍ ينتظره العالم بشغف، تكتب مصر فصلاً جديداً من مجدها الأبدي، مع افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت المقبل، عند سفح الأهرامات، حيث تلتقي الأرض بالتاريخ، وتنهض الأصالة لتقول من جديد: هنا الحضارة التي علّمت الدنيا معنى الخلود.

مشهد طال انتظاره لسنوات، لكنه اليوم يتحقق ببهاءٍ يليق باسم مصر.
فالعالم كله يوجّه عدساته نحو القاهرة، والعناوين الكبرى تتحدث عن الحدث الأثري الأضخم في التاريخ، لكن خلف الكاميرات، ينبض قلب المصريين فرحًا وفخرًا.
من على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن كل بيت وشارع وقرية، يتردد صدى واحد:
“مصر راجعة تبهر العالم.”

المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى ضخم أو تحفة معمارية، بل هو رسالة من الماضي إلى المستقبل، تقول إن مصر ما زالت قادرة على البناء، وعلى إبهار العالم كما فعلت منذ آلاف السنين.
هنا تقف تماثيل الفراعنة شامخة، تحرس ذاكرة أمةٍ لا تعرف الانكسار.
وهنا، يسير الحاضر بخطى واثقة نحو المستقبل، ليؤكد أن الحضارة لم تكن يوماً حجراً، بل روحاً تتجدد في كل جيل.

الفرحة التي غمرت المصريين على السوشيال ميديا لم تكن مجرد فخرٍ بالحدث، بل حالة وطنية خالصة.
صور، ومقاطع، وتعليقات تعبّر عن شعورٍ واحد:
أن مصر لا تزال الأصل، والنبع، والضوء الذي لا ينطفئ.

في افتتاح المتحف المصري الكبير، تتجلّى روح الشعب المصري — تلك الروح التي تجمع بين الكبرياء والبساطة، بين التاريخ والحاضر، بين الجذور العميقة والطموح اللامحدود.
فهذا الشعب، الذي صنع أول حضارة، لا يزال قادراً على أن يصنع دهشة جديدة للعالم في كل مرة.

إنه يوم تعود فيه مصر لتقول بثقة:
“نحن لم نكن صفحة من الماضي… نحن الحاضر والمستقبل معاً.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *