أحيانًا ينظر الناس إلى ما في أيدينا ولا يرون ما فوق أكتافنا.
يحسدون المظهر ولا يسألون عن الثمن.
يتمنّون حياتك دون أن يعرفوا كم دفعت لتظل واقفًا.
لو كنت تحلم بما أملكه
انظر إلى حياتي كاملة لا إلى لقطة واحدة منها.
بدّل الأدوار معي إن استطعت
لكن تحمّل الحمل كله لا نصفه
خذ معك أوجاعي قبل مكاسبي
وعش ليالي المرض كما عشتها
نم باكيًا وأنت تُخفي ضعفك
وتحدث عن الحياة الوردية بينما داخلك ينهار
جرّب أن تفقد زوجتك
شريكة عمرك وسند أيامك
التي كانت البيت حين يضيق العالم
ثم تصبح فجأة ذكرى وصوتًا غائبًا ووجعًا مقيمًا.
خذ عذابي كما هو
خذ أسماء أصدقاء كانوا يطرقون الباب
ثم اختفوا حين طال السؤال
وبقيت وحدي أواجه الغياب
خذ كفاحي
وخذ الفشل الذي سبق أي نجاح
وعش تحلم وأنت مستيقظ
أسير حنين لا يرحم
خذ خوفي وصداعي
وعِش قلقي اليومي
ستجد أن الخوف والقلق
ضيوف دائمون في قلبي لا يرحلون
حين تراني بعينيك
قد ترى ابتسامة وملبسًا أنيقًا
لكن لا ترى العتمة التي بداخلي
ولا تعرف كم أحتاج للصمود
رأسي على الوسادة
والهموم فوق قلبي ثقيلة
أحملها منذ زمن طويل
والحياة لم تكن عادلة معي
فإن كنت تحلم بما في يدي
انظر إلى حياتي كما هي او تذكر امرا صعبا من الذي فيها إن كنت تحلم بما أملك
فانظر أولًا إلى ما فقدت
فالزوجة حين ترحل
لا تترك فراغًا
بل تترك حياة كاملة تحتاج من يحملها.
وبدّل الأدوار إن شئت
لكن
تحمّل الحمل كاملًا.