إبراهيم عبدالرازق يكتب: التحديات الإقتصادية التي تواجه مصر الآن

في البداية من المعروف أن مصر تواجه حاليًا الكثير من التحديات الإقتصادية، وذلك لعدة أسباب منها : التقلبات الحادة والسريعة في قيمة العملة، مما له عظيم الأثر في الأزمة الإقتصادية الراهنة.
وتراجع قيمة الجنيه المصري بشكل متكرر مما يؤثر على أسعار السلع والمنتجات ويؤدي إلى ارتفاع كبير وغير مبرر لصالح قلة قليلة من أصحاب الأموال على حساب عامة الشعب المصري الفقير.
بالإضافة إلى ذلك التحديات الناتجة عن الأحداث الدولية الراهنة مثل الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والحرب على غزة التي كان لها تأثير مباشر على الأزمة الإقتصادية التي تواجه مصر الآن.
ومن الجدير بالذكر أن أن هناك تحديات أخرى تواجه مصر الآن مثل:
التضخم: فمصر تعاني من ارتفاع كبير في معدلات التضخم، مما أدى إلى تراجع قوة الشراء لدى المواطنين؛بسبب الزيادة المستمرة في الأسعار للسلع والخدمات.
كما يؤدي التضخم أيضًا إلى هروب المستثمرين وقلة الإستثمار بسبب عدم استقرار الأسعار ، وارتفاع التضخم يؤدي إلى زيادة الفقر لأن ارتفاع الأسعار يزيد الفئات الفقيرة فقرًا على فقرهم .
الدين الخارجي: فمن المعروف أن الدين الخارجي لمصر كبير جدًا ، وقد وصل هذا الدين الآن حسب تقرير البنك المركزي المصري إلى ما يقرب من (١٥٣) مليار دولار مما له أكبر الأثر على قدرة مصر على تحقيق التنمية الإقتصادية في تنمية الزراعة واستصلاح الأراضي الجديدة لتحقيق الإكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، والإرتقاء بالصناعة ومواصلة التقدم الصناعي؛ لتوفير المنتجات الصناعية اللازمة لسد الفجوة في الميزان التجاري ، وتحقيق الإستقرار في سعر الصرف وتعافي الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية مما سيكون له أكبر الأثر في شعور المواطنين بالتقدم وتحسن الوضع الإجتماعي والإقتصادي.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية تقوم بتنفيذ عدة سياسات اقتصادية جديدة؛ وذلك للتغلب على ما سبق من تحديات ومنها:
تعزيز الإستثمارات العالمية في مصر وذلك بتوفير المناخ الملائم للمستثمرين العرب و الأجانب وتيسير سبل الإستثمار لهم من تجهيز البنية التحتية ، والطرق المناسبة ومصادر الطاقة اللازمة.
كما يجب الإهتمام بقطاعات أخرى مثل السياحة التي تتميز بها مصر طوال العام لتنوعها فمصر من الدول الجاذبة للسياحة لأنها تشتمل على العديد من أنواع السياحة المختلفة مثل السياحة الثقافية و الدينية و الترفيهية والعلاجية … إلخ.
ومن المعروف أن كل مليون سائح يأتون إلى مصر يوفرون مائتي ألف فرصة عمل ، فتخيل أن كل خمسة ملايين سائح توفر مليون فرصة عمل وكلما زاد عدد السياح تزيد فرص العمل للشباب ، وتقل نسبة البطالة كما يقل أيضا معدل الجريمة والعنف والقضايا الساخنة.
هذا بالإضافة إلى توفير العملات الأجنبية التي نعاني من نقصها الآن.