إبراهيم عبدالرازق يكتب: الفرعون المصري في بروكسل

لقد استقبل الإتحاد الأوروبي الفرعون المصري استقبالاً يليق بمصر وزعيمها فقد شاهدنا زعماء الإتحاد الأوروبي يستقبلونه بحفاوة بالغة تقديرا لمصر ولشخصه الكريم.
فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة ، يبدو أن مصر تقود دوراً بارزاً في رسم خريطة الشرق الأوسط.
يأتي الدور المصري في ظل التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية في الفترة الأخيرة.
الدور المصري في بروكسل :
تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها الخارجية مع الدول الأوروبية ،من خلال توقيع الإتفاقيات التجارية والاستثمارية التي تعمل على تعزيز الإقتصاد الوطني.
أما بالنسبة للأمن القومي فتسعى مصر إلى تعزيز أمنها القومي من خلال التعاون مع الدول الأوروبية والتحالف مع القوى الدولية والإقليمية من أجل المحافظة على أمنها القومي.
ولكن مع كل هذا تواجه مصر العديد من التحديات من أهمها: التوترات السياسية:فنجد أن مصر تواجه توترات سياسية مع بعض الدول الإقليمية،خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الشائكة من الجنوب والشرق والغرب.
ومن الطبيعي أن تلك الخلافات والتوترات التي تحيط بمصر توثر عليها تأثيراً مباشراً في شتى المجالات.
اما من الناحية الاقتصادية فمصر تعاني من تحديات اقتصادية كبيرة ،منها ارتفاع الدين العام والبطالة.
ولذلك تسعى مصر لتطوير البنية التحتية وعمل مشروعات قومية الهدف منها التمهيد لجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية التي تعمل على زيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
أما بالنسبة لفرص التعاون الإقليمي:فمصر تحرص على تعزيز التعاون مع الدول العربية والأجنبية وذلك من خلال توقيع الإتفاقات المشتركة التي تعزز من مصالحها الاقتصادية والسياسية.
كما تلعب مصر دوراً مهماً في تعزيز الإستقرار الإقليمي من خلال العمل على حل النزاعات الإقليمية والتعاون الدولي مع الدول المجاورة
وفي الختام ، يمكن أن نقول إن مصر تقود دوراً كبيراً في رسم خريطة الشرق الأوسط من خلال تعزيز دورها الإقليمي والتعاون الإقتصادي والأمن القومي ومع ذلك تواجه مصر تحديات كبيرة بما في ذلك التوترات السياسية والتحديات الاقتصادية والأمنية . و من الممكن أن تتغلب على هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي والعمل على حل النزاعات الإقليمية