7 ديسمبر، 2025
أخبار مصر مقالات

إبراهيم عبدالرازق يكتب: المتحف المصري الكبير نافذة على العالم

يعد المتحف المصري الكبير من أكبر المتاحف في العالم المتخصصة في حضارة واحدة ومن الملاحظ أن المتحف يقع بالقرب من أهرامات الجيزة دليلاً على امتداد الحضارة المصرية القديمة من الماضي القديم لربطها بالحاضر عبر عرض المتحف للٱثار المصرية على مساحة كبيرة تصل إلى خمسمائة ألف متر مربع تجعله من أكبر المتاحف في العالم ومن المعروف انه يحتوي على أكثر من (١٠٠)الف قطعة أثرية لحضارة واحدة أصلية عن الحضارة المصرية القديمة ،بما في ذلك المجموعة الكاملة والنادرة للملك توت عنخ آمون والتي تعرض لأول مرة في التاريخ ؛ لتضيف إلى المتحف قيمة مضافة بجانب الٱثار الأخرى التي يحتوي عليها المتحف.
ومن المعروف أنه قد تم افتتاح هذا المعرض يوم السبت الماضي وسط حضور عدد كبير من رؤساء وملوك و امراء ووفود من العديد من دول العالم الذين وقفوا أمام هذا الإنجاز الكبير منبهرين بعظمة وروعة الٱثار المصرية القديمة التي تشهد بدقة الصانع المصري الذي أبدع في صنع تلك القطع الأثرية التي لا نجد لها مثيل في العالم
أما من الناحية السياحية يتوقع أن يجذب المتحف ثمانية ملايين سائح سنويا ،مما يعزز من مكانة مصر السياحية بين دول العالم ومن ناحية أخرى فإن الجذب السياحي يساعد في توفير فرص العمل للشباب لأن كل مليون سائح يأتون إلى مصر يوفرون (٢٠٠) الف فرصة عمل وهذا يعني أن المتحف الكبير سوف يوفر حوالي مليون وستمائة الف فرصة عمل سنويا للشباب مباشرة وغير مباشرة مما يؤدي إلي زيادة الدخل القومي وتوفير العملات الأجنبية ومن المتوقع أن يحقق المتحف عائداً سنوياً يصل إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا من عائدات السياحة بسبب ما يحتويه المتحف من كنوز ليس لها مثيل على مستوى العالم
ومن ناحية أخرى فإن المتحف يعمل على تعزيز الإقتصاد المحلي أيضا ،من خلال جذب الاستثمارات في السياحة والعقارات في المناطق المحيطة بالمتحف وهذا يؤدي إلى إرتفاع قيمة الأراضي و العقارات المحيطة بالمتحف فقد لاحظنا في الٱونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار منذ أن تم الإعلان عن العمل في هذا المشروع القومي الكبير
ومن كل ما سبق يجب أن نعلم أن المتحف يعتبر منبرا لنشر الوعي والثقافة عن الحضارة المصرية القديمة في جميع دول العالم ،كما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية و الفخر بالتاريخ المصري لدى الأجيال الحالية والمستقبلية
وأخيرا يجب أن نعلم أن المتحف المصري الكبير حلقة وصل بين الماضي بما يحمله من تقدم ورقي مازال يبهر العالم كله حتى الآن في شتى مناحي الحياة والتي لم نتوصل إلى أسرارها وسر تلك الحضارة التي مازالت تمدنا بالجديد حتى الآن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *