18 ديسمبر، 2025
مقالات

إبراهيم عبدالرازق يكتب: المعلم الذي تجرأ عليه الجميع

لقد لاحظنا في الٱونة الأخيرة أن المعلم أصبح هدفاً ينال منه الجميع داخل المنظومة التعليمية وخارجها.
أما داخل المنظومة فحق المعلم مهضوم ماديا ومعنويا .
فحقه المادي لكي يحصل عليه يجب أن يلجأ للقضاء ويقوم بعمل توكيل للمحامي الذي يبتذه ويقتسم مع المعلم ما يحصل عليه ، على الرغم من صدور العديد من الأحكام لحالات مماثلة ، الأمر الذي لا يستدعي اللجوء إلى القضاء لكل فرد على حده وضياع الوقت والمال دون مبرر.
أما بالنسبة للجانب المعنوي فكل من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي يسمع ويرى ما لا يتحمله بشر من الهجوم والتجاوز الشرس ضد المعلمين من قبل الطلاب وأولياء الأمور الذين يقومون بالتعدي على المعلمين بأبشع الألفاظ التي يندى لها الجبين ولا يقتصر التعدي بالقول فقط، بل وصل التعدي إلى التشابك بالأيدي مما يعرض المعلم إلى الإصابة والإهانة ،دون مراعاة لدوره الكبير في بناء المجتمع وتشكيل الأجيال القادمة ، وإذا لم نسرع بحماية المعلم وتوفير المناخ الٱمن والملائم له لكي يستطيع ٱداء دوره في تربية وتعليم أبنائنا فسوف يؤثر ذلك سلبا على مستقبل العملية التعليمية وتخريج جيل لا يستطيع يتحمل المسؤلية الكاملة لتحقيق خطة مصر 20/30.التي تصبو إلى تخريج جيل على مستوى عال من التربية والتعليم والثقافة وحسن الخلق حتى يحمل الراية ويتقدم بالبلاد إلى الأمام.
ولكي ندعم دور المعلم يجب علينا توفير البيئة المناسبة والقدوة الصالحة داخل الأسرة وفي المدرسة حتى يشب الأولاد على الإحترام والتقدير.
ومن ناحية أخرى يجب على الدولة القيام بدورها في حماية المعلمين من هذا الطوفان الجارف من التعدي بالقول والفعل على من حمل مشعل النور والثقافة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *