بداية لا أحد ينكر مدى ما وصلت إليه أخلاقيات الطلاب والطالبات من سوء كبير في الأخلاق، فأصبحنا نجد الٱن ظاهرة غريبة علينا وعلى أخلاقنا و تربيتنا القويمة ، فصار الطالب يرفع صوته على معلميه ، ليس هذا فحسب بل ويصل الأمر إلى التعدي بألفاظ خارجة ومن الممكن التعدي باليد مما يعرض المعلم للإهانة ، وما يزيد الطينة بلة أن يأتي ولي الأمر ويشجع على مثل هذه الأفعال المخالفة للأصول والعادات القويمة ومن هنا يجب أن نسأل أنفسنا سؤالاً ما الذي أوصل طلابنا لهذه المرحلة ؟
يجب أن نعلم أن هناك عدة أسباب منها: إنشغال الأب والأم عن تربية الأبناء وتركيزهم في توفير الجانب المادي من طعام وشراب وملبس وبعض الرفاهيات متغافلين بذلك عن الجانب المعنوي والأخلاقي الذي يبني الإنسان السوي القويم .
فقد فقدنا الحوار الأسرى والجلسات الإجتماعية التي تتيح لأفراد الأسرة التقارب وعرض مشكلاتهم ومحاولة الحوار لإيجاد الحلول المناسبة وصار أفراد الأسرة في غربة حتى وهم يجلسون بجوار بعضهم بسبب الإستعمال الخاطئ والغير منظم للتكنولوجيا الحديثه
ونتيجة لذلك وجدنا أنفسنا أمام جيل فاقد الهوية والدين والأخلاق لايعرف كيف يتعامل بأسلوب مهذب مع من هو أكبر منه سنا ، بل لا يعرف كيف يتعامل مع المعلمين والمعلمات الذين يقدمون له العلم والمعرفة والثقافة ، المعلمون الذين هم ورثة الأنبياء نجدهم يتعرضون للإهانة من تلاميذهم ليس هذا فحسب بل ويتعرضون للإهانة أيضا من أولياء الأمور الذين يشجعون ذويهم على إهانة من علمهم وعلم ٱبائهم لأنهم قد نسوا فضل هؤلاء المعلمين فيما وصلوا اليه ايا كانت مناصبهم .
فهل من مصلحة الطالب أن يقوم ولي أمره بالتعدي على المعلم وإهانته أمام نجله وعلى مرأى ومسمع من الطلاب والطالبات ؟
يجب أن يعلم ولي الأمر أن ما يزرعه في أبنائه اليوم من سوء في الأخلاق وعدم الإحترام سوف يحصده غدا وسوف يسقيه ابنه من نفس الكأس الذي تربى وترعرع عليه
ومما سبق يجب أن نعلم أن أخلاق الطلبة وأولياء الأمور من العوامل الأساسية المؤثرة على العملية التعليمية.
فالأخلاق الحسنة والاحترام المتبادل بين الطلاب و أولياء الأمور والمعلمين يخلق بيئة تعليمية إيجابية تعود بالنفع على الجميع
مقالات
إبراهيم عبد الرازق يكتب: أخلاق المتعلمين وتأثيرها على التعليم
- by ahmed alnadeem
- 14 نوفمبر، 2025

