17 أكتوبر، 2024
مقالات

إبراهيم عبد الرازق يكتب: انتصار أكتوبر انتصار للإرادة المصرية

بداية وبعد مرور أكثر من خمسين عاما على إنتصار حرب أكتوبر المجيدة ،ومع ميلاد شهر أكتوبر من كل عام يلوح في الأفق ملحمة أكتوبر المجيدة وما سطرته الجندية المصرية من عبقرية يشهد بها الجميع ، تدل على قوة وبسالة الجندي المصري وإصراره على تحدي كل المعوقات، وتذليل كافة العقبات وصولا للهدف المنشود مهما تكلف من الأرواح والممتلكات من أجل العزة والكرامة ٠
كما يجب علينا أن نعلم أن انتصار أكتوبر كان انتصار الحق على الباطل وانتصار للإرادة المصرية على الطغيان و الضلال والظلم فقد أعطت العسكرية المصرية العدو الصهيوني الغاشم درسا لن ينساه ما دام على قيد الحياة٠
فقد صدر العدو الغاشم للعالم كله أنه الجيش الذي لا يقهر وأن الجيش المصري من المستحيل أن يعبر قناة السويس إلى الضفة الشرقية للقناة، ولم يعلم هذا العدو أن المارد المصري الذي يؤمن بالله واليوم الآخر ويقدس تراب وطنه لن يفرط في حبة رمل من أرض الوطن مهما كلفه ذلك من تضحيات؛ فبسبب غطرسة وعناد هذا المحتل الظالم وعدم استماعه لصوت الحق وترك الأرض المحتلة في سيناء بالطرق السلمية قرر المصريون الإستعداد للرد ،وخوض معركة العزة والكرامة ؛لإسترداد أرض الوطن بالقوة، وإثبات قوة وشجاعة وبسالة الجندي المصري الذي أبهر العالم كله بما قدمه من خطط عسكرية غير مسبوقة ،وخداع استراتيجي وسرية تامة في تنفيذ القرارات الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة٠
هذا بالإضافة إلي التماسك والتعاون الكبير بين الجيش والشعب المصري الذي كان حائط الصد الأول والمساند للجيش في جميع مراحل المعركة٠
كما يجب علينا أن نعلم أن انتصار أكتوبر أعاد للجيش المصري عزته وكرامته التي اهتزت بعد نكسة(١٩٦٧)وكسرت غرور الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأثبتت للعالم كله عبقرية وذكاء الجندي المصري الذي استطاع بأقل الإمكانيات أن يقهر أقوى وأكبر القوى العالمية مؤمنا بالله وواثقا في نفسه وفي قدرة الله الذي قال في قرآنه الكريم(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )وقد كان وعد الله حقا ونصر الله للحق مؤيدا
ولذلك يجب علينا جميعا أن نحافظ على هذا النصر العظيم وننتصر على أنفسنا بزيادة الإنتاج في كل ميادين الحياة ولا نفرط في حبة رمل من رمال الوطن التي ارتوت بدماء الشهداء على مر العصور من أجل المحافظة عليها وعدم المساس بها، ولتعيش مصر دائما عزيزة أبية على مر الزمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *