يجب علينا جميعا أن نعلم أن سوريا أحد الدول العربية التي شهدت ثورات وتحولات كبيرة في الفترة الأخيرة، بعد سنوات من الصراع الداخلي، تقف سوريا الآن في مفترق طرق، حيث تواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، وتحمل آمال السوريين، ومن المهم أن تعمل الحكومة السورية والمجتمع الدولي على تحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وتعزيز الأمن والإستقرار في تلك المنطقة.
فهناك حجم كبير من التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة القادمة، في مقدمتها إعادة الإعمار والتعافي الإقتصادي، فيعتبر إعادة الإعمار والتعافي الإقتصادي من أكثر التحديات التي تواجه سوريا وخصوصا بعد سنوات من الحرب والدمار تعرضت فيه البنية التحتية والإقتصاد السوري إلى التدهور والتخلف مما أدى إلى انتشار الفقر والبطالة على نطاق واسع.
وكذلك من التحديات التي تواجه سوريا ملف اللاجئين والمشردين، فمن المعروف للجميع أنه يوجد الملايين من السوريين الذين هربوا من بيوتهم بسبب الحروب والخراب والدمار الذي حل ببلادهم والذي جعل سوريا خاوية على عروشها فيجب على الحكومة السورية التعامل مع هذا الملف بدرجة كبيرة من الإنسانية.
وكذلك هناك الملف الأمني، ونعلم أن سوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة بعد تعرضها لفترة طويلة من الصراع الداخلي والخارجي حيث كانت مرتعا للعديد من القوى المسلحة التي تمتلك ترسانة من مختلف الأسلحة يجب على الحكومة التعامل معهم بكل ذكاء و حزم.
وهناك التحديات السياسية، فسوريا تعاني الآن من تحديات سياسية كبيرة، وخصوصا بعد فترة طويلة من إقصاء مختلف طوائف الشعب السوري وعدم مشاركتهم في الحياة السياسية لذلك يجب إتاحة الفرصة لمشاركة وتمثيل طوائف الشعب السوري في الحياة السياسية
ولذلك هناك بعض الفرص المتاحة لتحقيق التعافي الاقتصادي والإستقرار في سوريا منها، التعاون العربي والدولي، فمن الممكن أن يكون ذلك التعاون فرصة ذهبية لسوريا في إعادة الإعمار والتعافي الإقتصادي كما يمكن الإستفادة من هذا التعاون في الإستثمار في البنية التحتية التي دمرتها الحرب في سوريا.
أما بالنسبة للتعليم والصحة يمكن أن يكون الإستثمار فيهما فرصة ذهبية لسوريا حيث يمكن أن يساعد في تحسين حياة المواطنين.
وهناك أيضا مجال السياحة والثقافة الذي يساعد في تعزيز الإقتصاد وتحسين وضع سوريا أمام العالم.
وخلاصة القول أن سوريا تقف في مفترق طرق حيث تواجه كل هذه التحديات ومن المهم أن يتعاون المجتمع الدولي مع الحكومة السورية في تحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وتعزيز الأمن والإستقرار في تلك المنطقة.