بداية كل الشكر والتقدير للدكتور الفاضل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم على ما يقوم به من مجهود رائع؛ فمنذ أن تولى منصبه كوزير للتعليم وهو يواصل الليل بالنهار من أجل إصلاح منظومة التعليم المصري ، ورفع مستوى الخدمة حتى يتمكن من النهوض من غفوته وفترة سباته التى طالت كثيرا ؛ مما أدى إلى تراجع المستوى التعليمي في مصر إلى أدنى مستوياته
فقد استطاع أن يقتحم العديد من المشكلات ويحاول حلها بكل جرأة وشجاعة من هذه المشكلات على سبيل المثال :
اولا: مشكلة زيادة كثافات الفصول فقد استطاع حلها بطريقة بسيطة، فقام بتخفيض الكثافات إلى متوسط أربعين طالبا بالفصل بعد أن وصلت الكثافات إلى معدلات مرتفعة تصل في بعض الأحيان إلى ما يقرب من المئة طالب في الفصل الواحد مما يصعب معه التعامل مع الطلاب و إجراء العملية التعليمية بنجاح .
ثانيا : اصدار قرارات قوية وشجاعة بضرورة عودة الطلاب إلى المدارس بعد أن هجر الطلاب والطالبات المدارس و أصبحت خاوية على عروشها من الطلاب مما تسبب فى خلق جيل فاقد الهوية والإنتماء للوطن الذي يحتاج إلى مجهود كل هؤلاء الشباب الذين هم عماد الأمة وأساس نهضتها وتقدمها فقد أكد على ضرورة تفعيل الغياب وربطه بأعمال السنة لإلزام الطلاب بالحضور
فبعد انقضاء الأسبوع الأول من الدراسة لاحظنا حضورا كبيرا من الطلاب اشتاقت إليه المدارس منذ زمن طويل نتمنى أن يستمر إلى نهاية العام إن شاء الله
ثالثا:إصدار قرارات حاسمة لخلق جو من الإحترام والتقدير بين المعلم والطالب وولي الأمر وإلزام الجميع بتلك القرارات وفي حالة تجاوز الطالب أو تقصيره يحاسب على ذلك بدرجات من أعمال السنة حتى يلتزم الجميع بحسن التعامل
ونعلم أن المدارس ليست للتعليم فقط وإنما هي مجتمع متكامل يتعلم فيه الطلاب الإحترام والتربية وكيفية التعامل مع الآخرين مما يساعد على خلق شخصية سوية تستطيع مواجهة مشكلات الحياة والتعامل معها
ولذلك يجب علينا أن ندعم كل هذه الجهود حتى تنجح العملية التعليمية ونصل بمصرنا الغالية إلى المستوى التعليمي اللائق بها
وفى النهاية نتمنى مزيد من الإصلاحات الجريئة التي تصب في مصلحة العملية التعليمية ومن أهمها استكمال سد العجز في أعضاء هيئة التدريس على الرغم من الخطوات المبذولة لحل هذه المشكلة و النظر إلى حقوق المعلمين وتعديل الأساسي المربوط على أساسي(٢٠١٤)حتى يعمل المعلمون في جو من الإرتياح النفسي والعدالة الاجتماعية بين طوائف المجتمع المصري