بداية يجب أن ندرك أننا جميعا مشاركون ومسؤولون عن مدى ما وصل إليه الشباب من هذه الحالة الصعبة٠
ولذلك يجب علينا جميعا أن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة، ونحاول أن نتحمل مسؤوليتنا في مواجهة تلك المشكلة التي تؤثر علينا قبل أن تؤثر على الوطن، ونحاول وضع حلول لهذه المشكلة ٠
ومن أول هذه الحلول البيت، فالبيت هو المسؤول الأول عن تربية الأطفال وتنشئتهم على الأخلاق، والقيم السليمة والإحترام المتبادل بين الصغير والكبير وتعليمهم أصول وتعاليم الدين السمحة ، وكيفية التعامل مع الآخر وتقبله بكل أدب واحترام ولا نشجعهم على العنف والتعصب فى التعامل مع الآخرين ٠
كما يجب علينا أن نراقبهم من بعيد ونلاحظ سلوكهم ،ونحاول تعديل السلوك الخطأ أولا بأول مع ترك الحرية لهم للتعبير عن أنفسهم بشرط أن تكون الحرية غير مطلقة، ولا تضر بحرية الآخرين٠
كما يجب علينا أن نقوي الوازع الديني لدى أبنائنا ونوجههم عن طريق القدوة الحسنة من الوالدين والمقربين والنماذج المشرفة من السابقين والصالحين وتزويدهم بالقصص القرآني والديني الذي يدعم ما ندعوهم إليه فالقدوة الصالحة من الوالدين هي الأساس في بناء الجيل الجديد فلا يمكن أن يكون الأب مثلا تاركا للصلاة ويدعو أبناءه للصلاة كما لا يمكن أن يكون الأب مدخنا ويطلب من أبنائه الإبتعاد عن التدخين، لأن فاقد الشئ لا يعطيه، وبعد أن نصل بأبنائنا إلى التربية السليمة التي تربينا عليها يجب أن نربيهم على إحترام الكبير، ومن أولى الناس بهذا الإحترام المعلم الذي هو في منزلة الأب فكما نحترم الأب لابد أن نحترم المعلم الذي يشارك معنا في تربية أبنائنا ويوجههم إلى الطريق القويم في حياتهم فعندما كنا نحترم المعلم ونقدره كان لدينا جيلا على درجة عالية من العلم والأخلاق نفتخر ونتباهى به على مستوى مصر والعالم من حولنا ٠
وفي النهاية يجب أن نعلم أن كلا منا راع وأن الله لابد ان يسألنا جميعا عن تقصيرنا في حق هذا الجيل وضياع هذا الجيل أمام أعيننا ونحن نتفرج عليه، ونوفر له سبل الضياع والإنحراف فانهضوا جميعا كل حسب موقعه في مد يد العون والمساعدة لهذا الجيل، وارشدوه إلى الطريق الصحيح ولا تتركوه إلى النماذج الفاسدة التي يشاهدونها في الأفلام والمسلسلات والنت لتكون قدوة لهم يقتدوا بها في حياتهم
وأخيرا ابناؤكم أمانة في أعناقكم فلا تضيعوها..