17 نوفمبر، 2025
البترول مقالات

الدكتورة مروة حسين بريص تكتب: أنا بنت أبويا

 

ذكري ميلاد والدي رحمه الله، ستكون غدا أحببت أن أشارك تجربة لعلها تكون نصيحة أخذتها بحياتي منه، وتكون صدقة جارية بروحه الطاهرة، رحمة الله عليك يا أبي يا من كنت مرشدا لحياتي يأتيني باستمرار بأحلامي وكانه ما زال بيننا، يرشدني من خلال أحلامي ويترك لي إجابات كتيرة أحتاجها منه، إنها نعمة من الله بالنسبة لي دائما أتذكره بصلواتي وأذكر ذكراه العطرة..
فليتذكر كل من يحيا بيننا الآن أننا مجرد ذكري، إما ستكون ذكري خيرا يدعو لك الخلق وأولادك بكل الخير، وإما حدث لا يريد أحد تذكره أعمالنا بالدنيا هي من تحصد نهاية ذكرانا..
في ذكري والدي رحمه الله، أتذكره دايما كمرشد لحياتي في بعض الأحيان يختلف الأولاد والآباء، ونري أنفسنا ذو فكر مستقل وزمان مختلف ، وأن من سبقونا أقل منا معرفة، ولكن الوقت يثبت أن كل ما هو أقدم هو أعرق وأكثر خبرة مهما اختلفنا فهو بدافع الخوف والحماية، والدي رحمه الله.. كان ينطق بالحكمة، لا يتكلم غير بنصح وإرشاد ولا يعلق علي موضوع إلا بالنصح أي كان من وجهة نظره دائما تحمل الخير ، ودائما يستشهد بالتجارب التي من وجهة نظره لا يجب أن نختبرها بأنفسنا ، ولكن لنأخذها مرجع لنا، لنقلل الأضرار ونكون أكثر حرصا..
كان دائما والدي يحرص علي متابعة كل ما هو جديد علميا وحياتيا، عاش رجل مخلص لأهله وبيته وعمله، يتمني الخير للجميع ويتمني أن يري كل الناس بخير ، حتى من أذوه قبل من ساعدوه ، كنت أسأله دوما كيف لا تحمل غيظا على من تعدو علي أحلامك، قالي لي دايما حكمه لن أنساها إني أراهم جنود من الله ، بعثهم لي لكي يمنعو عني شر كنت اظنه خيرا !!، إذا أراد الله كان، وإذا لم يرد لي الاستمرار في هذا الطريق بعثهم لي رحمة فانصرف عنه، وأبدء من جديد ، في أمر به لي كل الخير سألته إحكي لي تجربة أثبتت ذلك ، فحكي لي تجربة
قال إني كنت متعلق بمجالي الذي ابتديت به حياتي العلمية وهو الحفر الموجهة ، كنت متميز به لدرجه أوصلتني للمخاطرة بكل شيء، صممت برامج تستخدمها الآن كبرى الشركات العالمية ، ووضع إسمي في أكبر المعاهد الروسية، وغيرت تصميم أكبر منتجين لكبري الشركات الأمريكية والكندية، وبدأ يكون لي شأن عظيم في هذا المجال، وصل لدرجة السيطرة التي بدأ بعدها حرب علي كبيرة من كبري الشركات العالمية ، وابتدي بحدث تقصير مني نتيجه الضغوط والحروب التي ننالها بالشركه فإذا بشركة من الشركات المشتركة يأتي مدير يحمل ناحيتي كل معاني الكره يتآمر علي ويكيد المكائد ضد الشركة ، كيف وهو مصري ولا يريد أبدا أن يساعدني بل يتعمد سقوطي وتصيد الأخطاء، وأخذ علي عاتقه فكره تدميري ووقف عقودنا مع الشركة، وبالفعل تم عمل خطة ممنهجة لوقف العمل معي علي أساس نظام الباقات الأرخص، وهو نظام معقد يرفع سعر الخدمة التي ليست متوفرة ويدمجها مع الخدمة التي تخصنا فنفقد العقد خرجت الشركة من المنافسة قصاد الشركة الامريكية بمعاونة هذا المصري، سألته أكيد كان إحساسك إن ده مصري، وأنك تسيب البلد أحسن ،ىوكل الكلام ده قالي لا بالعكس صليت ودعيت إلي الله أني استودعت مستقبلي وأولادي وحياتي فاكتب إلي الخير وأعني وإني مهما حدث لن أترك مصر واستسلم للضغوطات للهجرة وقبول العروض الأجنبية لدمج الشركة وتصبح كندية، ولدت وسأموت في هذه اليلد ولن أتركها وأي كان ما حدث فهذا تصرف شخص حاقد لا يقدر ، وليس للبلد ذنب بعدها.. عكف أبي علي الإهتمام وتطوير بعض منتجاته وافكار الخاصه ببعض المعدات التي صممها وصنعها بنفسه وفوجئ بعد فتره باتصال من مدير لإحدي أكبر الشركات العالميه يسأله حسين أنا خدمت معاك بمصر فتره وعارف إنك تملك من الأفكار الكثير وساعدتنا كثيرا من فضلك نزيد بعض أفكارك لتصنيع معدات مهمة بمجال صيانة الآبار ، وسيتم استخدامها عالميا، إذا نجحت نحن تناقشنا وأجمعنا علي تجربة المنتجات التي شاهدنا بعض منها بمصر..

أبي علم أن تلك إجابه الله له لدعواته ومجهوده بتصدير تلك المعدات والأفكار خارج مصر بعد نجاحها في الحقول المصرية، فقال لي والدي أصبحت شاكرا لذلك الرجل المصري الذي عرقل خطاي لأتفرغ لتطوير منتجاتي التي تخصني وتخص مصر ليكون منتج مصري فدايما طول ما انت مع الله لن يخذلك، سيرسل لك جنودا مجندة تدلك علي الطريق الصحيح ، الله هو من في يده الخير وليس العبد، تعلمي الا تحقدي واخرجي من كل تجربة بحياتك برصيد يرشدك للأمام..
افتقدك كل يوم يا ابي رحلت بهدوء ورأيت حسن الخاتمة يوم وفاتك ، رحلت بعد ان اطمأنيت وأديت رسالتك اللهم أعفو عنه واغفر له واجعله في جناتك ..اللهم إنه أدى رسالته وكان نعم الإبن البار الزوج المخلص والأخ الصبور والأب الحنون المرشد
اللهم في ذكرى عيد ميلاد أبي، اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وانزل عليه سكينة تطمئن بها روحه.. اللهم افتح له أبواب رحمتك، وأكرمه برؤية وجهك الكريم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *