الصداقة مش مجرد ضحكة حلوة ولا خروجه لطيفة الصداقة موقف وضمير ومشاعر صافية بتربط بين القلوب قبل ما تربط بين الأشخاص.
الصديق الحقيقي هو اللي يعرف ضعفك ولا يستغلوا، يشوف تعبك من غير ما تتكلم ويقف في ضهرك من غير ما تطلب.
لكن زي ما الصداقة حب فهي كمان مسئولية
مسؤولية إنك تكون دايمًا مصدر أمان مش مصدر وجع وإنك تحفظ غياب صديقك زي ما بتحفظ وجوده وإنك تدافع عنه حتى لو مش قدامك.
الصديق الحق هو اللي يعطي الأعذار قبل ما يصدر الأحكام ويفهم إن الزعل مش نهاية، وإن الغلط مش دايما خيانة وإن القلوب محتاجة تسامح عشان تفضل طاهرة.
وفي زمننا …
قل الصدق في الصداقة وكثرت الوجوه المتغيرة وبقى في ناس تضحك في وشك وهي بتنسي فضلك وناس تعتبرك وسيلة مش عشرة.
بقى الصديق الحقيقي عملة نادرة والوفاء بقى استثناء مش قاعدة.
لكن لسه في قلوب صافية بتعرف معنى الصداقة وتحافظ عليها مهما اتبدلت الأيام.
الوفاء والصدق والستر هم أساس الصداقة النقية ومهما اختلفت الظروف لازم يفضل في القلب مكان لصاحبك القديم، لأن العِشرة الحقيقية ما تتعوضش.
فالصداقة مش بكثرة السنين لكنها بصدق النية ودفء الموقف ونبل القلب اللي بيشيلك في الغياب قبل الحضور.
في هذا الزمن الصديق الصادق لا يقاس بعدد السنين
بل بقدر ما يشعرك أنك لست وحدك في مواجهة الحياة.

