20 نوفمبر، 2025
البترول ثروة معدنية مقالات

الدكتور السيد سالم يكتب: المدينة المنورة تحرسها الملائكة.. وبركاتها الجيولوجية مشهودة

بركات المدينة المنورة من الناحية الجيولوجية مشهودة؛ أدعوك صديقي القارئ لقراءة المقال إلى نهايته، فقد تناولت هذا فى كتابى علم الزلازل التطبيقى.

أولا: هى مدينة تحرسها الملائكة؛ ومن أراد أهل المدينة بسوء: أذابه الله كما يذوب الملح في الماء؛ لا يستطيع المسيح الدجال دخولها على الرغم من أنه سيطأ كل بلد وإذا حاول فإن الملائكة تصده وترسله إلى الشام، حيث سيهلك هناك؛ ستصيبها ثلاث رجفات في آخر الزمان ليخرج منها كل كافر ومنافق، ولا يبقى فيها إلا المؤمنون.

فى مايو 2009 حدث عاصفة زلزالية فى منطقة تسمى العيص شمال غرب المدينة المنورة، وهى منطقة بها وبجوارها ما يسمى الحرات وهى مناطق بركانية (كما فى الصور المرفقة) وتبلغ مساحة الحرات 180 ألف كيلو متر مربع وتوجد أعداد كبيرة من فوهات البراكين بها، كان أكبر زلزال ضرب العيص قوته 5.39 (مايو 2009) واتبعه الكثير من الهزات، وخاف الجميع من حدوث بركان كما كان يحدث تاريخيا؛ وقامت السلطات السعودية بإخلاء منطقة العيص، وتوقع المختصون أن يثور بركان العيص الذى خمد منذ فترة طويلة.

وبما أننى قد قمت بعمل دورات تدريبية لأبناء المساحة الجيولوجية السعودية،  فكتبت مقالة إلى رئيس مجلس الإداره ليرسلها لنظيره بالسعودية؛ وحبا فى الشعب السعودى أرسلتها الى جريدة الوطن السعودية، وعندما قرأ رئيس التحرير رسالتى التى كان هدفها اطمئنان الشعب السعودى لأنني قرأت تاريخ السعودية الجيولوجى؛ اتصل بي، فقولت له “منطقة العيص من حين لأخر يحدث لها عاصفة من الزلازل مثل منطقة ابو دباب بمصر القريبة من مرسى علم وهما على نفس الخط تقريبا لدرحة من كثرة الدب اعتقد البدو انها من صنع الجن من هنا جاء اسمها وانا شخصيا درستها وسجلت منها الكثير” فاطمئن الرجل وشكرنى الله يرحمه .. تناولت الصحف السعودية هذا الحدث (زلازل العيص) بكثير من التهويل مما ادى الى بث الذعر والهلع بين المواطنين وكانت الآثار المترتبة عن الحشود الزلزالية هى شقوق أرضية وسماع أصوات مع ارتفاع نسبة غاز الرادون،  وقد ذكرت بعض الصحف السعودية أن مستوى الصهارة تحت سطح الأرض قد تحرك من عمق 8 كيلو متر إلى 4 كيلو متر،  كما يحدث من تحرك الصخور المصهورة فى منطقة أبو دباب بمصر

فى نهاية حديثى أذكر لكم بركات المدينة المنورة التى تحرسها الملائكة بوجود سيد الخلق سيدنا محمد ربنا يحفظ المدينة وأهلها من كل شر ببركة سيدنا محمد ..

نترك العيص قليلا عام 654 هجرية حدث بركان تاريخى (ابن كثير) جنوب المدينة المنورة ب 21 كيلو فى عهد العباسيين اهتزت الأرض وبعد ثلاثة أيام ثار البركان وأخرج نيرانه وشاهد أهل المدينة المنورة النيران،  واستمر البركان 15 يوم قاذفا الحمم وتحركت نيران البركان بصخوره المصهوره باتجاة المدينة المنورة حتى وصلت إلى شرق المدينة،  كما يقال بحوالى 11 كيلو متر ثم أراد الله أن تبعد عن المدينة وتأخذ اتجاة أخر؛ وأحب أذكر وازيدكم أنه حول المدينة المنورة فى الستة آلاف عام الماضية،  حدث حوالى 11 ثورة بركانية فى حرة رهط كان أخرها كما ذكر المؤرخون عام 654 هجرية،  لكن حفظ الله مدينة رسول الله ولم تدخلها الحمم البركانية فهى أمنة تحرسها الملائكة من هنا لن يأتيها ما يؤذيها. يارسول الله بركاتك حيا وميتا نستشعرها ولا ننسى وانت وثلاثة من الصحابة على جبل أحد القريب من المدينة المنورة وحدث زلزال فقولت “أثبت أحد فإنما عليك نبى وصديق وشهيدان” فتوقفت الإهتزازات سمعا وطاعة لك والمقصود بـ “النبي” هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، و”الصديق” هو أبو بكر الصديق، و”الشهيدان” هما عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، رضي الله عنهم .. اللهم ببركة كتابة مقالى هذا وحبا فى رسول الله وفى المدينة اشملنى بشفاعتك ومن صلى عليك من أصدقائي .. طابت أوقات المدينة المنورة ومن يحب المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *