17 ديسمبر، 2025
ثروة معدنية مقالات

الدكتور السيد سالم يكتب: وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ

تحياتى واحترامى لاصدقائى..

بسم الله الرحمن الرحيم (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ﴾ ربنا بعد ما خلق الارض “جعل” فيها الجبال، بمعنى فى البداية كانت كرة ملتهبة وصخورها سائلة علشان كده لن تجد جبال عند بدء خلق الارض؛ فكيف تتكون والارض وهى مثل المهلبية !!!! بعد ذلك بردت طبقة الأرض الخارجية (القشرة) واصبحت صلبة وبالطرق الجيولوحية المختلفة (ولنا حديث فى هذا) تكونت الجبال بس فى البداية كانت صخور نارية لاتصلح للزراعة يبقى لازم تتحول الى فتات رسوبى، علشان يصلح للزراعة طيب فين الميه (اساس الحياة) واللى هيشرب منها الانسان ويسقى زرعه ليأكل منه هو والحيوان، ويصبح هناك ثروة حيوانية، وكمان من فوائد المياه تسير السفن على سطها كوسيلة للانتقال ونقل البضائع، ومن خلالها نجد الثروة السمكية-

الصخور النارية تحتوي على 4 % ماء ونتيحة تحولها من الصورة السائلة الى الصورة الصلبة تفقد 3 % منها علشان كده ربنا قال “واخرج منها مائها”، يعنى كل مياه الانهار والبحار والمحيطات اتت منها وليس من خارجها؛؛ كمان البترول فلن يتكون الا بعد ملايين السنيين وعلشان تجد الثروة المعدنية لا بد من تفاعلات كيميائية، وتفتح الارض وتخرج اثقالها ومحاليلها الساخنة تطلع عبر مناطق الضعف (البراكين)، “أأمنتم من فى السماء ان يخسف بكم الأرض فاذا هى تمور” (تتحرك وتضرب).. ذكر العلماء رحمهم الله أنه خلقها في ستة أيام ليعلم عباده عدم العجلة وأن يتدبروا الأمور ويتعقلوها.

فربهم الذي يعلم كل شيء وهو القادر على كل شيء لم يعجل في خلق السماوات ولا في خلق الأرض، بل جعلها في ستة أيام، ولم يعجل في خلق آدم ولم يعجل في خلق الأشياء الأخرى، بل نظمها ودبرها أحسن تنظيم وأحسن تدبير، ليعلم عباده التريث في الأمور وعدم العجلة في الأمور، وأن تكون أمورهم منظمة موضحة تامة على بصيرة وعلى علم من دون عجلة وإخلال بما ينبغي فيها.

وهو سبحانه مع كونه قادرا على كل شيء وعالما بكل شيء ومع ذلك لم يعجل بل خلقها في ستة أيام وهو قادر على خلقها في لمحة أو دقيقة إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ..

شوفت قدرة ربك سخر كل ما سبق علشان يعيش الانسان الا يستحق الحمد والشكر ونقول جميعا سبحان خلق فسوى.. طابت اوقاتكم … تقبلوا تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *