13 يونيو، 2025
مقالات

الدكتور برهان الدين محمد: حرب المليار ضحية

تتصاعد حدة التوتر بين القوتين النوويتين الهند وباكستان، مع تجدد الاشتباكات الحدودية بينهما، وفتح بوابات سد سالال على نهر تشيناب فى منطقة رياسى بجامو وكشمير، وسط تبادل الاتهامات والمسئوليات، وهي أحد الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرب بين الهند وباكستان رغم وجود سلام بينهما.

ولكن السؤال هنا ما الذي دفعهم لبدء حرب في هذا الوقت؟ هل يمكن أن تكون هذه من أحد الأسباب هي التي جعلتهم يسعون لتخريب هذا المشروع ويرغبون بتدميره؟
‏أحد أهم مشاريع مبادرة الحزام والطريق هو مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو مشروع ثنائي يهدف إلى تسهيل التجارة بين الصين وباكستان .

يبدو أن الحرب بين الهند وباكستان هي حرب بالوكالة بين أمريكا والصين بسبب محاولة أمريكية للسيطرة على الممر التجاري “ملقم ”

الهند وباكستان تصعيد غير عادي ودخول الدولتين النوويتين الجارتين الحرب بشكل مباشر ورسمي يمثل حالة خطرة وغير مسبوقة بعد انهيار متسارع ..لحالة ضبط النفس والمجتمع الدولي يراقب.

‏المخاوف تتزايد من انزلاق الصراع لمواجهات أوسع أكثر خطورة تشكل تهديدا للأمن والاستقرار العالمي والذهاب إلى مرحلة لاعودة فيها.

‏ولكن برأيي أنه رغم التصعيد والخطر تظل حكمة وعقول قادة الهند وباكستان الأمل الأخير لاحتواء حرب لا رابح فيها بل هي كارثة على شعوبهم فالعقلاء لا يشعلون نارًا تأكل الجميع ، والحكمة قادرة على حلها.

‏السيناريو المرجح حالياً هو إستمرار التصعيد، خاصة ان الطرف الفاعل وهو الولايات المتحدة رفع أيده وقال انا مليش دعوة بالحـرب دي في إشارة لرغبته في التصعيد مع الصين، والصين هي كمان بتدعم باكستان بقوة وبتستعرض سلاحها وقوتها في المعركة دي .

‏المعركة حتى الآن هي معركة جوية سواء صواريخ أو طائرات ومسيرات، لكن لسه المسار البري مبدأش، لكن لو بدأ هيكون في تصعيد أكبر لأن هنا الهند هتتفوق برياً بفضل الكم العددي ونوعية السلاح وبناء عليه باكستان ممكن تتهور وتضرب سلاح تكتيكي مدمر .. وهنا يكمن الخطر الأكبر من إستخدام أسلحة نــووية، لكنه مازال حتى اللحظة أمر مستبعد .

‏المرعب أن مفيش حد عنده رغبة أنه يلم الكارثة دي قبل ما تكبر.. كل الأطراف بتهز راسها بالموافقة وبتقولهمهاتوا اخركم .

‏الفكرة ان الوضع ده لو متلمش في المنطقة هيوسع وهيشمل دول تانية وقوى تانية ممكن تتدخل في الصراع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *