10 مارس، 2025
مقالات

 الدكتور برهان الدين محمد يكتب: التاريخ يعيد نفسه

سقط نظام بشار الأسد في دمشق بعد هجوم خاطف استمر 11 يوماً فقط، ليضع حداً لحكم استمر 13 عاماً من الصراع المرير، وليطوي صفحة حكم عائلة الأسد الذي امتد لأكثر من خمسة عقود، إلا ان هذا التحول المفاجئ في سوريا فتح الباب على مصراعيه أمام حالة من الفوضى العارمة والمخاوف من مستقبل مجهول.

وشهدت العاصمة السورية دمشق حالة غير مسبوقة من الفوضى والانفلات الأمني في أعقاب سقوط النظام مباشرة.

أعتقد إن المشاهد التي حدثت في سوريا هي التجسيد الفعلي والعملي لجملة “التاريخ بيعيد نفسه”.. ‏الفرحة الهيستيرية بسقوط تمثال حافظ الأسد، هي نفس الفرحة الهيستيرية منذ 20 عام بسقوط تمثال صدام، ولكن للأسف الذين قاموا بتحطيم تمثال صدام حسين كانوا لا يعرفون انه سقوط للدولة ودوامة دخلتها المنطقة كلها.

خبر هروب بشار خبر سعيد بالنسبة لهم، لكن للأسف الخبر لا يقف عند الهروب وسقوط النظام فقط.. في كمالة سوف تحدث على مدار سنين بعدها.. ‏وسط الفرحة الهيستيرية لازم نسأل نفسنا وبالأخص شعب سوريا العظيم هو ليه الطريق اتفتح فجأة؟ نفس السؤال ده لم يتسالوا البعض في العراق عام 2003 ‏هو ليه الإعلام العالمي كان بيساعد بالشكل ده؟ نفس السؤال ده لم يتسالوا ايضا في العراق عام 2003 ‏الذين كانوا بجوار تمثال صدام منذ 20 عام وهو بيسقط علي الأرض ، كانوا منتظرين دولة مدنية ديمقراطية حديثة، ولكن لم يتصوروا إن الريموت ليس معهم ، وانه مع الذي قام بفتح الطريق وسخّر الإعلام وصنع المشهد.. هو الذي سوف يحدد القادم في سوريا.

وأظن أن سقوط دمشق في ايدي الملشيات المسلحة وسقوط الجيش أمام خلفه سر وبدأت بشايره عندما
قال أبو محمد الجولاني إن دخول القوات الإسرائيليه إلي الأراضي السورية يتم بالتنسيق معهم ، هل رأيتم خيانه أكثر من ذلك هذا يكشف أن هناك إتفاقا منذ البداية بين اسرائيل والمسليات ، لتدمير معدات الجيش السوري والسماح بتوسعة الإحتلال الإسرائيلي علي حساب الأرض السوريه ، مقابل إسقاط بشار الأسد ووصولهم إلي سدة الحكم.
اللهم أحفظ سوريا وشعبها العظيم وليسقط الأخونة والملشيات المسلحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *