22 فبراير، 2025
مقالات

الدكتور برهان الدين محمد يكتب: السيسي والانتصار دون حرب

شهادتي غالبا مجروحة عند حديثي عن بلدى وجيشها وزعيمها، ولكنى سأشهد، و لى وقفة عند زعيمها الرئيس السيسي، لم تهتز ثقتي فى الرئيس السيسي منذ خطابه وجملته الشهيرة “تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت”وهى جملة حروفها يمكن أن تُشكْل أي جملة آخري ولكن فى ذلك الوقت كنت أشعر أنها حروف غير حروفنا، فقد شعرت بعد سماعي لها بفرحة جعلت الدم يصرخ فى رأسي لدرجة أنني بدأت أتحرك بشكل هستيري لينخفض ضغطي، كانت فرحة بعد حكم الجماعة الإرهابية.

ووَثْقَ السيسي حبه فى قلوبنا عندما ساوى بين نساء مصر وأهل بيته، السيدة والدته رحمها الله، و السيدة زوجته وأبنته الوحيدة وكل نساء بيته عندما أقاموا فى مصر خلال ثورة 30/6 ولم يخرجوا منها مع العلم لم يكن من الصعب خروجهن وعودتهن بعد الثورة، ولا أعلم كيف فكر الرئيس السيسي فى ذلك الوقت وأخذ هذا القرار، ولنا أن نتخيل ولو 1% ان الثورة كانت فشلت ونترك لخيالنا العنان ماذا سيفعل الأخوان بأهل بيت السيسي، وعن نفسي أرى انه حق للرئيس السيسي أن يُخرج أهل بيته فى ذلك الوقت، وأنا لو كنت مكانه لفعلت.

وتملكا الرئيس السيسي قلوب المصريات منذ ذلك الوقت ومرت الظروف الاقتصادية الصعبة و تحمل المصريون جميعاً هذه الظروف، منهم من قال بأن الغد أفضل ، ومنهم من قال يكفى الأمان والتخلص من اللِآم، ومنهم من اعترض لمجرد الاعتراض، ومنهم من أكل العيش من حربهم ضد الدولة، ولم يؤثر ذلك على مصر ولا على الرئيس السيسي لأنه يرى أن العمل الجاد والنتيجة المبهرة ستكون هى الرد القاطع علي من أيدوا ومن حاربوا.

ومرت الأيام والسنين وأتهم البعض بأن السيسي سيقبض المليارات لتهجير أهل غزه إلي سيناء بالرغم من أن مصر كانت فى أشد الحاجة إلى دولارات سوف تحل كل مشاكلنا، ولكن الرئيس السيسي أختار بإنسانيته أن لا يُنهى مشاكل مصر على أنقاض قضية جزء مننا.

ومرت الأيام وعرف الجميع لماذا أشترى السلاح، وعلمنا أن مجرد وجود السلاح والجيش القوى سيجعل العدو يفكر كثيرا قبل أن يتخطى حدوده أ الخطوط الحمراء التي يحددها رئيسنا.

رفع رؤوسنا أمام العالم جميعاً حينما أثبت للجميع إنه حتى مع الأزمه الطاحنة التي تمر بها البلد إلا أن مصر هى مصر العظيمة.

ألا يكفي تلك السيدة الفلسطينية التي أنجبت طفلها فى مصر وأطلقت عليه أسم عبد الفتاح السيسي، ليكون السيسي معشوقاً دولياً.

وبشهادة السيدة جيهان السادات”منذ ثماني سنوات”عن الرئيس السيسي قالت أن الرئيس السيسي تسلم مصر فى ظروف صعبة حتى أكثر صعوبة مما تسلمها السادات، لأن السادات كان يعلم من هو عدوه حتى أن كانت أميركا أما السيسى فلا يعرف من بالتحديد عدوه،الكثيرون يغلقون أبواب الرزق وضربت مثالاً علي ذلك بالطائرة الروسية التى كانت سبباً فى تدمير السياحة فى مصر فى حكم السيسي، و مخطط الدولار فى السوق السوداء وغيرها من حروب فى تلك الفترة، وحروب آخري تتجدد كل فترة.

ومع كل أزمة تظهر فى سماء بلادنا سواء كان سببها عالمي مثل الكورونا والحروب فى أنحاء العالم أو محلى، يشعر اعداء البلد ببادرة أمل فى القضاء علي كل الإنجازات وكما تستعد كل عام فى يناير للقيام بثوره، وينتظروا دون جدوى، ليظهر السيسي الأقوى بعشقه لبلده، السيسي البطل الذى انتصر دون حرب، الزعيم الذى وقف حوله شعبه ايماناً به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *