الحياه ادوار ، ولا يعني ان يكون دورك فى الحياه بسيط أن تكون أقل أهمية من الذين يملكون المناصب العليا، فالأهم دائماً هو نجاحك فى مكانك وليس مكانك نفسه،
وأكبر دليل على ذلك هو مكانة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكى الذى كان فى الأساس ممثل كوميدى ثم تحول إلى رئيس دولة أستخدمها الشرق و الغرب فى صراع هى الخاسر الأول فيه، وليس معني أن يكون زيلينسكى ممثل كوميدى ناجح أن يكون رئيس دولة ناجح، بالرغم من أن أمريكا كان لها تجربة مع رونالد ريجان وكان سياسي وممثل وقبل رئاسته كان حاكم ولاية كاليفورنيا، تولى الرئاسة في عام 1981، وقام بتنفيذ مبادرات سياسية واقتصادية جديدة. وكون سياسات اقتصادية عن الموارد الجانبية، أطلق عليها اسم “ريغانوميكس”، والتي خفضت معدل الضرائب لتحفيز النمو الاقتصادي، وقاد الحرب على المخدرات،. ترشح ريغان مجددا لإعادة انتخابه، وقاد حملته على فكرة «الصباح في أمريكا»، وحقق فوزا ساحقا في عام 1984،
فى حين لم قدم زلينسكى إلا الدمار لبلده و لا أعلم هل يدرك زلينسكى أن بلده فى هذه الحرب مجرد وسيلة للحرب بين الشرق المتمثل فى روسيا والغرب المتمثل فى أمريكا و دول أوروبا؟
وعليه قدم زيلينسكى خسائر لبلاده تقدر ب 152 مليار دولار حتى ديسمبر 2023.
وقُدرت التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار بحوالي 486 مليار دولار بنهاية العام الماضي، من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا في عام 2023.
وأعتمدت أوكرانيا علي الدول الغربية على الدعم المالي لتغطية نفقات أخرى، مثل الرواتب العامة ومعاشات التقاعد والبرامج الاجتماعية. وتشير تقديرات برلمانية إلى أن الحرب تكلف البلاد نحو 140 مليون دولار يوميا.
وبالرغم من ان المقارنة بين ريجان و زلينسكى اعتبرها غير عادلة بسبب التفاوت الرهيب بين البلدين سياسياً واقتصادياً وغيره إلا أنه كان يجب علي زلينسكى توفير القدر الأقل من الأمان لشعبه الذى غادر منه ما يزيد عن عشر مليون مواطن بسبب هذه الحرب،
وخدع الغرب زلينسكى بجملة ” حتى آخر أوكراني”
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوكرانيا بمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ذريعة” لمواصلة القصف المكثف ضدها، بعد هجوم أوكرانيا الأخير علي روسيا وهى حقيقة، بالإضافة إلى أن بوتين ليس لديه خيار آخر سوى الرد على الهجمات.
فقامت بإطلاق 479 طائرة مسيرة في أكبر هجوم ليلي بالطائرات المسيرة منذ بداية الحرب، وأطلقت 20 صاروخا من طرازات مختلفة على مناطق متفرقة في أوكرانيا.
والغريب في كل هذا، أن زلينيسكى لم يستوعب الدرس ويعرف مع من يحارب ويضع دولته أمامه، فقد كان سعيداً جداً بهجومه الأخير علي روسيا ولكن هل كان مغمض العينين ولم يفكر فى رد فعل الدب الروسي، والآن يصرخ و يطالب الدول الغربية برد فعل للأحداث الدامية التي لحقت ببلاده، هل سيستمر زيلينيسكي فى التمسك بحملته حتى .. آخر أوكراني؟