فى خطاب نتنياهو فى الامم المتحدة، أبدى تعاطفه الشديد مع أطفال غزة،حيث قال: “إذا كنا نريد ارتكاب إبادة جماعية في مدينة غزة لما طلبنا من المدنيين مغادرتها”.
وأكمل:”حماس تتخذ من سكان غزة دروعا بشرية وتسرق المساعدات الإنسانية والإغاثية”!
وأتهم الإعلام الاسرائيلي نتنياهو بالكذب والضعف وقلة الحيلة وأن وضعه كان واهناً والقاعة الخالية من الحضور دليل قوى على عزله إسرائيل.
وتطورت الاحداث بشكل رهيب بعد الاعترافات المجمعة من الكثير من دول العالم وخاصة اوربا بالدولة الفلسطينية، ولا يُنكر احد انها هزيمة كبيرة لإسرائيل و رئيس وزرائها ولكن السؤال لماذا الان؟؟
حل الدولتين موضوع على جدول أعمال المنطقة منذ أوسلو 1993، ومنذ المبادرة العربية 2002. أما على الأرض، فقد تضاعف الاستيطان أضعافا كثيرة، ولم تحرك دول الغرب ساكنا!،
أنه الموقف العربى الذى حازت فيه مصر على نصيب الأسد من رفض للتهجير بالرغم من العروض السخية لمصر فى وقت يتعرض فيها اقتصادها لهزات قوية و لكن مصر كان لها الدور الأعظم فى الشرق الأوسط بأكثر من”لا” ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فى وجه امريكا،
وأيضا عندما وقفت مصر بجانب قطر بعد ضرب إسرائيل لها وذهب الرئيس السيسي للدوحة بعد أن كست الطائرات المصرية سماء قطر، بالاضافة إلى دور السعودية وباقى الدول العربية، وكانت هذه رساله واضحة ومباشرة بأنه لا تطبيع مع إسرائيل إلا بعد حل الدولتين وانهاء الحرب،
إنه الاتحاد، الذى كان له أثرا قويا وكان الاعتراف مثل النار فى الهشيم فى القارة الاوربية
ويبقي سؤلاً آخر هل ستستمر أوروبا فى إمداد إسرائيل بالسلاح؟،
هل ستفرض الدول عقوبات تسليحية واقتصادية على إسرائيل؟
ماذا أنتم فاعلون إذا استمر الاستيطان؟، ورفض إسرائيل حل الدولتين مستمر، وجرائم الإبادة مستمرة؟
هل ستتوقف دموع حكام الدول الأوروبية على أطفال غزة إذا تعنتت إسرائيل وقبلت بعزلتها؟
و بجانب الموقف العربي هناك ارقام فى أميركا الحليف الدائم لإسرائيل تقول أن الجميع خاسرون بعد ان أظهر استطلاع جديد للرأي العام الأميركي تراجعا كبيرا في شعبية إسرائيل داخل الولايات المتحدة، حيث عبّر نحو نصف المشاركين عن استيائهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- بسبب استمرار الحرب والإبادة في قطاع غزة.
وبحسب الاستطلاع -الذي أجرته جامعة كوينيبياك الأميركية – فإن 47% فقط من المستطلَعة آراؤهم يرون أن دعم إسرائيل يخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، مقابل 41% اعتبروا العكس، فيما امتنع 12% عن الإجابة.
و هذه النتائج تمثل تحولا جذريا مقارنة باستطلاع مشابه في 2023، حين أيد 69% إسرائيل مقابل 23% فقط عارضوا ذلك.
كما كشف الاستطلاع أن 49% من الأميركيين يحملون انطباعا سلبيا عن نتنياهو، مقابل 21% لديهم انطباع إيجابي، بينما عبّر 56% عن استيائهم من سياسات الرئيس دونالد ترامب تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، في حين أيدها 31%.
وعن المساعدات التى تقدمها أمريكا لإسرائيل
32% فقط من الأميركيين يؤيدون تقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، مقابل 60% يعارضون ذلك، خاصة بين الديمقراطيين والمستقلين.
وأعتبر نصف المستطلعين أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله في الولايات المتحدة حتى الآن.
وهذا يعنى أنه حتى إذا تخلت أميركا عن ابنتها الصغرى سيكون بسبب داخلي، ولكن بالطبع سيكون السبب المعلن هو أطفال غزة، لك الله يا غزة ولاطفالك رحمة خالقهم فالبشر لا يرحمون.

