السياسة لعبة بعيده كل البعد عن الاخلاق حتى وان تزينت بأسم الدين، فلا يمكن ان تجتمع طهارة الدين مع بشاعة السياسة
ويظهر هذا جلياً فى وصول البعض لكرسي الحكم والتمسك الشديد به، فمثلا أردوغان الذى بدأ حياته كلاعب كرة القدم قبل انتخابه عام 1994 كرئيس لبلدية إسطنبول تابعاً لحزب الرفاه الإسلامي. جُرِّد من منصبه وسُجن لمدة أربعة أشهر بسبب قصيدة ألقاها اتُّهِم فيها أنه يحرض على الكراهية الدينية.
تخلى أردوغان عن السياسة الإسلامية العلنية وأنشأ حزب العدالة والتنمية المحافظ المعتدل في عام 2001. وعقب انتصار حزب العدالة والتنمية الساحق في عام 2002، أصبح المؤسس المشارك للحزب عبد الله غل رئيس الوزراء، حتى ألغت حكومته حظر أردوغان من المناصب السياسية. أصبح أردوغان رئيسًا للوزراء في 2003.
وفاز اردوغان بالرئاسة عام 2014،
واطلقوا على مكان إقامته اسم “القصر الأبيض”. وتفوق مساحته البيت الأبيض أو مبنى الكرملين الروسي، وهو مكون من 1100 غرفة بلغت كلفة بنائه 615 مليون دولار.
و الاستقرار الاقتصادي الذي حققه أردوغان حيث كان متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.5 في المئة سنويا. وتحولت تركيا إلى مركز صناعي ودولة مهمة في مجال الصادرات.
ولكن تاتى الرياح بما لاتشتهي السفن ففى عام 2016 قام عدد من الضباط بمحاولة انقلاب عسكري فاشله كانت فيه حياته عرضة للخطر.
عقب ذلك مباشرة فرض حالة الطوارىء في البلاد، لا تزال سارية، فطرد واعتقل أكثر من 200 ألف شخص بتهم مختلفة، بينهم آلاف الأكاديميين والقضاة واليساريين والصحفيين والضباط والمعارضين.
ويخرج مره اخرى من اسنطبول حاكمها الذى يسعى للوصول للحكم مثل اردوغان وهو امام أوغلو عمدة إسطنبول الذي يعتبر المنافس الأقوى للرئيس الحالي أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فتعرض للحجز من دون إبداء أسباب.
و فرضت تركيا قيوداً صارمة على الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مثل إكس ويوتيوب وإنستغرام، وتيك توك عقب الاعتقالات.
ولا اعتقد ان حزب العدالة والتنمية سيقاوم ال ما لا نهاية حيث حقق حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، العام الماضي أعلى نتائج على مستوى البلاد منذ عام 1977، ويرجع هذا النجاح في الغالب إلى شعبية إمام أوغلو في جميع أنحاء تركيا بالرغم ، من إلغاء جامعة إسطنبول، شهادته بسبب مخالفات مزعومة، وهو قرار من شأنه – في حال تأييده – أن يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية ولكن هناك مناورات سياسية قامت بها أحزاب المعارضة لتشكيل ائتلاف لدعمه.
والسؤال هل سيصمد الإسلام السياسي بتركيا امام المعارضه و مقاومه شعب تركيا له بالرغم من حكمهم مده قاربت 25 عام والازدهار الاقتصادي ولا يستطيع هزيمة امام أوغلو الفائز دائما فى الانتخابات ضد الحزب الاسلامى هذا ما ستقرره الايام القادمه