الربان صالح حجازي يكتب: الغاز الطبيعي الإسرائيلي ..ورقة ضغط في يد مصر

الغاز الطبيعي الخام الإسرائيلي الذي يتم إنتاجه من الحقلين الرئيسيين للغاز الطبيعي «ليفياثان وتامار»، إما أن يتم تصديرة عن طريق مصر من خلال خط أنابيب الغاز الطبيعي الخام المباشر «عسقلان – العريش»، أو يشربوه فى زجاجات فى تل أبيب، فليس لديهم أى طريق لأى حل أخر لتصديره لأى مكان فى العالم.
وما نسوقه من توضيح الآن، هو واجب ومهم وبإختصار إستحالة إمكانية حدوث ضغط من إسرائيل على مصر فى موضوع تصدير الغاز الطبيعي الخام المباشر من حقول الكيان «ليفياثان وتامار»، والحقيقة المؤكدة الثابتة والمعروفة والغائبة، أن ورقة ضغط الغاز الطبيعي هى فى يد مصر وتملكها وتمسكها وتتحكم فيها مصر، وليست إسرائيل لسبب بسيط وجوهري، أنه بدون مصر إسرائيل لا يمكنها أبداً ولا تستطيع تصدير قدم مكعب واحد من إنتاج الحقلين الرئيسيين للغاز الطبيعي الخام «ليفياثان وتمار» ، لأى مكان غير مصر لعدم وجود أى بنية تحتية تأسيسية لتسييل الغاز، وعدم وجود أى خطوط أنابيب للغاز الطبيعي الخام المباشر الإسرائيلي لأى مكان آخر غير مصر، وعدم إمكانية إقامة الوسيلتين فى الوقت الحاضر ولا فى المستقبل.
ومصر أتخذت كل ما يلزم من إجراءات وإحتياطيات تمكنها من الإستغناء عن الغاز الطبيعي الخام المباشر الإسرائيلي، بزيادة القدرة على إستقبال التوريد الخارجي للغاز الطبيعي المسال المستورد، وزيادة نسبة إستخدام المازوت فى محطات توليد الكهرباء.