من المؤكد أن أى مجلس إدارة جمعية أهلية فى أى مكان، يسعى لاكتساب الرضاء عن أدائه وسياساته والفرصة قائمة لتحقيق هذا الهدف، وما عليه إلا أن يتجاوب بطريقة أكثر ديناميكية مع آلية الحوار مع الاعضاء، وأن تقوم الجمعية واتحدث هنا عن جمعية البترول المصرية، بتنفيذ ما يخصها من مخرجات المرحلة الأولى للحوار، سواء عبر القرارات التنفيذية، أو التنسيق مع المجلس، هى إذن خطوة أولى وضرورية على طريق شاق وطويل لاكتساب الرضا للأعضاء
لذلك دعوة من مجلس الإدارة لإجراء الحوار المجتمعي، لتنفيذ آليات مهمة تتطلب تواجدها من أجل خدمة الأعضاء.
الدعوة للحوار مع الأعضاء لم يكن من قبيل الترف المجتمعى، لكنه يحمل الجدية اللازمة والملزمة لكل الأطراف،
وعلى جمعية البترول المصرية أن تدرك أن الحوار (أى حوار) ليس مجرد «مكلمة» أو «فض مجالس»، لكنه فكرة عظيمة تناولتها خبرات لها جذور راسخة وكلها أجمعت، بصياغات مختلفة، على أن الحوار الصحيح الجيد هو فن مناقشة وتبادل الأفكار والآراء مع الآخر مباشرة بعقلانية واحترام، لتوضيح ما هو قائم أو لحل المشكلات بإستخدام أسس وقواعد الإقناع المنطقى بهذه الأفكار والآراء.
وحسناً ما فعله مجلس إدارة جمعية البترول المصرية من قبل، بتشكيل لجنة لتنسيق تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى بالتعاون مع المجلس، وهو ما يؤكد جدية التعامل مع مخرجات الحوار، ويضمن متابعة تنفيذها، وكذلك قرار مجلس أمناء الحوار بمعاودة طرح تساؤلاته، والتنسيق مع المسئولين فيما تم تنفيذه من توصيات، وما سيتم تنفيذه أيضاً.
اذن الجمعية تحمل على كاهلها المنطق والمضمون فى عالم الخدمات، ولكن بحوار فعال يخرج إلى النور للأجيال بشعار زرعوا من قبلنا النخل فأكلنا نحن، وكذلك نزرع نحن النخيل ليأكل من بعدنا، بجهود ذاتية تطوعية تتطلب من الشكر لمجلس الإدارة والهيئة العليا أصحاب القامات السادة الأعضاء الذين يشاركون فى الحوار .
واقتراح على السادة أعضاء مجلس إدارة جمعية البترول إقامة ندوة شهرية فى مقر الجمعية تحت عنوان حوار صريح جدا.