يا لها من فكرة غريبة تلك التي خطرت علي عقل أينشتاين في لحظة مشاهدة عامل دهان يسقط من فوق سلم مسنود علي حائط أنقذته عناية الله من الأذي. سأله العالم الكبير..
هل كنت تشعر وأنت تسقط بقوة تجذبك إلى الأرض !؟ فرد العامل بالنفي وقال كنت أشعر أنني طائر في الفضاء.
بعدها بدأ عقل ألبرت «يشت».
هل سقطت التفاحة علي رأس نيوتن أم اصطدمت برأسه وقد تركت غصنها وأصبحت كوكبا صغير له مدار حول الأرض، لم تتمكن من المحافظة علي الدوران فيه !!؟
ومن هنا اختمرت فكرة الجاذبية التي ليست قوة جذب ولكنها مسار في نسيج الزمكان.
وبعدها تغير فكر العلم عن توازن الكون، ثم اقتحم العلماء عالم الكائنات التي يقل حجمها عن شعرة الرأس داخل أجسامنا وحولنا في الفضاء لا تستطيع عيننا أن تراها.
وأصبحنا نتواصل ونسعد ونحب ونكره ونتفاءل ونتشائم ونقاتل ونسفك الدماء ونحن في أنفاق تحت الأرض لا يواجه القاتل المقتول.
أصبح طرف الإصبع قادرا علي أن يوجه صاروخا يبيد قرية، أو يوجه رسالة خير إلى متلقي يسعد دولة..
ابني وصديقي وحفيدي.. أرجوك لا تلوم الدنيا والحياة علي ما تعتقد أنه شر، هم ليسوا مسؤولان عما يحدث.
أنت وأنا ونحن وهم وهن وأولئك وهؤلاء الذين فرقتهم عبادة الله الواحد الأحد وكان من المفروض أن توحدهم هم من يجنوا علي أنفسهم .
ولك كل حبي وتحياتي ودعواتي وأطيب تمنياتي بالسعادة التي لا أعرف كيف تراها وكيف تتحقق منها عندما تأتيك.