6 يوليو، 2024
أخبار الشركات البترول الغاز الطبيعي

المهندس محمود أبو الفتوح الخبير الدولي: مقولة أن «مصر غير غنية بالنفط والغاز» قديمة مبنية علي خرائط وتحليلات سيزمية عفي عليها الزمن

المهندس محمود أبو الفتوح الخبير الدولي: مقولة أن «مصر غير غنية بالنفط والغاز» قديمة مبنية علي خرائط وتحليلات سيزمية عفي عليها الزمن

صرح المهندس محمود أبو الفتوح خبير البترول الدولي أن البلاد تمر بأزمة طاقة تؤثر بشكل مباشر علي محطات توليد الكهرباء، بصرف النظر عن الأسباب التي أدت إلي ما آل إليه الحال ولكن بمشيئة الله المشكلة في طريقها للحل ربما قبل الدخول في قيظ الصيف الشديد.

وأضاف أبو الفتوح أن إستئجار سفينة لإعادة الغاز المسال الي حالتة الغازية عند مداخل خطوط غاز سوميد بالسويس واستيراد شحنات من الغاز المسال حل عملي سريع لتعويض نقص الامدادات في الشبكة القومية للغازات والحمد لله علي قدرة الدولة في تدبير حل كهذا في وجود بنية تحتية محترمه تتيح لنا التنفيذ بمجرد رسو السفينة عند مدخل قناة السويس الجنوبي.
مؤكدا أن هذا حل سيكلف ميزانية الدولة أعباء لم نكن مستعدين لها، ولكنة أفضل الحلول السريعة لأن مشكلة نقص الامدادات من حقول الغاز ربما تأخذ بعض الوقت ويحيط بها شكوك ان تعود كما كانت.

وأضاف خبير البترول الدولي هناك حلول أخري دائمة علي المدي المتوسط والطويل للأستفادة من ثرواتنا النفطية في الصحراء الغربية والدلتا والاعتماد علي منتجاتنا، مع تكثيف الاهتمام بإكتشافات الغاز في البحر المتوسط والدلتا، ومقولة أن مصر دولة غير غنية بالنفط والغاز مقولة قديمة مبنية علي آراء جيولوجية بُنيت علي خرائط وتحليلات سيزمية عفي عليها الزمن معظمها 2D او ثنائية الأبعاد.

مؤكدا أن الصحراء الغربية بها أحواض رسوبية إمتداد للاحواض الغنية في ليبيا وبالأخص منطقة سرت ودرنة والمناطق القريبة من بني غازي وهي أحواض ممتدة من الجزائر شرقاً حتي البحر الاحمر وخليج السويس.
وأضاف خبير البترول الدولي أن عمليات البحث والتنقيب عن النفط عمليات معقدة ولكنها لا تحقق من مسح جيولوجي او تحليلات سيزمية فقط ولكن ينبغي حفر آبار أستكشافية بطرق منتظمة ومدروسة لقياس معدلات الأحتياطي من النفط والغاز وتأكيدة بالانتاج والاختبار وطرق التنمية الإقتصادية المدروسة الحديثة.

وأكد المهندس محمود ابو الفتوح أن الشركات العالمية تعمل في الصحراء الغربية المصرية منذ خمسينات القرن الماضي، وانتجت كميات من النفط والغاز بأرقام تجارية مشجعة ولكن الغالبية العظمي من أحواض الصحراء الغربية لم يقترب منها أحد ولا زالت لم تبح بأسرارها، وإدارة أستغلال الموارد والتخطيط والدعاية السليمة لجذب المستثمرين ودخول غمار تنمية حقول الصحراء مواضيع ليست تقليدية ويلزمها خطط وعقول بفكر متجدد ومختلف للأسف غير متوافر في عناصر القطاع الموجودة الآن. هذه أمور تحتاج محترفين متمرسين في جذب الشركات العالمية وطمأنة مصادر التمويل وكبار المستثمرين، وأن مناقشة تفاصيل وخطط دخول غمار تحديات كهذه بالدراسة والتخطيط، حتي نعود بإنتاج مصر من النفط والغاز ما يقترب من 2 مليون برميل وبرميل مكافئ من النفط والغاز تحتاج لسلسلة مقالات بالحجة، والإثبات سيكون بدول عربية شقيقة كنا نسبقها في الحضارة والتقدم لعصور طويلة ولكنهم اليوم وبفضل أفكار وتكنولوجيا حديثة سبقونا بل وصلنا لدرجة إستيراد غاز طبيعي مسال منهم.

وأضاف أبو الفتوح كل التحية والتقدير لرجال البترول في مصر هم بحق كوادر هامة ومؤثرة ولكنهم في الإدارة والتخطيط لم يحالفهم الحظ والتوفيق في توفير مصادر طاقة تليق بالجمهورية الجديدة ولكننا بإذن الله قادرون في خمس سنوات من تحقيق الحلم والوصول لأهدافنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *