6 يوليو، 2024
البترول الغاز الطبيعي مقالات

المهندس محمود أبو الفتوح يكتب: إسرائيل لاتملك رفاهية التحكم في انتاج الغاز

اسرائيل دولة الاحتلال اغتصبت ثروات أرض فلسطين واكتشفت مجموعة حقول غاز اهمها اتنين لفياثان وتمار (تمارا) ، وعندهم شوية حقول ضعيفه يطلق عليها مسميات تافهة مثل شمشون وسارة علي إسم زوجة رئيس وزراء إسرائيل وكاريش وماري بي ونوا وتنين. ويعتبر اهم حقلين عندهم انتجوا بكميات تجاريه ملفته للنظر هم اكبر حقلين ذكرتهم في أول المقال.

نرجع بالذاكرة 58 سنه دولة الإحتلال لها استراتيجية استعمارية في إنتاج حقول النفط والغاز في الأراضي المحتله ولا يمكن تغيرها لأنها سياسة وجوديه في تركيبة اليهود. وهي سياسة المغتصب الذي يعتمد خططه بسياسة تعجيل الإنتاج واستعجال جني المصروفات لتحقيق أكبر أرباح.

والسياسة دي تتعارض تماماً مع سياسة إنتاج الغاز في الحقول والمشاريع العظمي
WRFM wells, reservoirs and facilities managements. لذلك ظهرت عندهم نفس مشاكل حقل ظهر المصري لأننا للأسف في مصر ادرنا حقل ظهر بنفس السياسه مع اختلاف الأهداف.

اسرائيل في مقابل تحقيق هدفها في استعجال جني الأرباح دخلت اتفاق مع ألد أعداءها بغرض تصدير غازها مسال وبيعه لأوروبا في مرحلة انتهازيه لتباطئ غاز روسيا في أوروبا بسبب حرب أوكرانيا.

وصلت كميات الغاز المصدر من إسرائيل لاوروبا عبر المنشآت المصريه 950 مليون قدم مكعب في اليوم ودي كميات بسيطة في عالم الاسالة والتصدير ولكنها كانت تعمل دخل سنوي رقم يحترم في ميزانية الاحتلال.

كميات الغاز المصدر هذه تناقصت إلي حوالي ال 600 مليون قدم مكعب يومي ومؤخراً بسبب ارتفاع حرارة الجو نزلت تقريباً أقل من 400 مليون يومياً. دي الأرقام التي تنشر رسمياً وأنا عندي تحفظات علي الأرقام دي وأسباب انخفاضها؟

السؤال الذي يطرح نفسه خط الغاز الذي يمر بأرض فلسطين بأكملها حتي يصل مواني دمياط في مصر هل يضيرة أو يفرق مع تأمينه نقل 950 مليون قدم مكعب عن 500 مليون في النهايه اللي يستهدف تخريب خط غاز يكفيه سريان بضعة آلاف قدم مكعب لفعلها.

ثم دولة تعتمد سياسة إنتاج مؤقته وتستعجل جني أرباح ستصدر أوامر لشيفرون باغلاق حقل تمر للغاز بحجة تأمينه وقت الحرب.

إسرائيل عندها ال know how لتنمية حقول غاز المياه العميقة ويساعدها شركة أمريكية عالمية ومن خلفها كونسولتو شركات القمه الثلاثة اكسون وشل و BO بعقود من الباطن ولكن أنا اتحدي الكوكبة دي تقعد أمامي في مناظرة وتثبت لي أن إغلاق حقل تمر للغاز ان كان تم لأسباب عسكريه وليست فنيه؟

مع احترامي للخبرات اللي اتكلمت عنها وأنا واحد منهم وشل تعلم ذلك جيداً حقل تمار او تمارا كما يسميه العرب مغلق لأسباب فنية وهي نفس الأسباب التي أدت لتناقص أو احتضار حقل ظهر وفي خلال بضعة شهور أو سنه سيلحق به أخيه حقل ليفياثان أكبر حقل غاز بحري عندهم وبدون أي تدخل عسكري!

طيب وهل مشاكل الغاز دي ليست لها حلول؟ طبعاً لها حلول ولكني لا انصح بخوضها والبلد تحت ضغط الحرب لدواعي إقتصادية.

اسرائيل اللي بتبيع كل حاجة حتي شرف لا مؤاخذة لجمع أموال شراء سلاح وذخائر تسد علي الأهوال خلال السنوات القادمة ستأمر بأغلاق حقل غاز بيصدر 400 مليون قدم مكعب غاز يومي لأوروبا بأعلي سعر تسويقي؟ لا مؤاخذة (…..).

دول عارفين ان جزء من الاتفاق مع مصر هو استخدام الغاز الوارد للأراضي المصرية بنسبه تفضيل عند الضرورة وكانوا موافقين لان حسابات الجميع بخصوص حقل ظهر كانت تعكس خيبتهم في تخطيط وإدارة حقول الغاز العظمي.

نودع حقل تمار للغاز وننتظر ليفاثيان يحصله رغم اني كشفت لهم نفسهم وعرفتهم سبب ضياع الحقول.

ولكن… اللي خدة أبا لهب وقت نزول الآيات الكريمة هاياخدو أبو جهل اليوم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *