لا شك أن التطور التكنولوجي له فضل عظيم علي مجالات صناعية متعددة من زيادة الإنتاج وتعظيم الاكتشافات والإقتصاد في التكاليف.
جميع الشركات العظمي في مجال النفط تتخذ من نظرية تقسيم الوقت وتوزيع الجهد والتركيز علي العناصر أساس لصناعة أفكارها والوصول لأهدافها وهذه المنظومة تعرف ب Vlue Loop أو دورة النجاح والتفوق ، وهي منظومة بحثية أكاديمية التقطتها الشركات وطورت نهجها لتخدم مصالحها في الحياه العملية.
وتعتمد النظرية علي وضع هدف في وقت محدد ومن أجله تجمع المعلومات وتواريخ تطبيقه في المكان وفي العالم من حولهم ثم تراجع المعلومات وتلخص ثم يتم تحليل البيانات والمعلومات ثم ننتقل لمرحلة التصميم المناسب ثم لمرحلة الميزانية المناسبة وبدأ مرحلة التنفيذ ومن ثم نستقبل الإنتاج أو النتائج.
الشركات العظمي لا تكتفي بالنتائج وحصاد الجهد ، ولكن تستمر في إعادة النظرية بمعلومات تشغيل جديدة وتطوير للتصميم وتنفيذ الجديد مع الصيانة لزيادة الإنتاج ، ولا تتوقف عند هدف ثابت ولكن تجعلها منظومة ديناميكية لا تتوقف أبداً وتستمر في المكاسب وجني الأرباح.
كما لاحظتم أهمية جمع البيانات وتحليلها والتصميمات وخطوات التنفيذ جميعها يعتمد علي ذاكرة العقل البشري ومقدرته علي الاستيعاب.
منذ فجر الألفية الجديدة تطورت تكنولوجيا الحاسب الآلي وإضافة ذاكرة صلبة لحفظ مئات المليارات من المعلومات، ووضع أكواد سهلة لاسترجاعها ثم تطورت الأمور آخر 10 سنوات لتنفيذ الأفضل من المعلومات المخزنة ، وهنا ظهر عبقرية العقل البشري في صياغة الفكرة، ولكن ظهرت أيضاً محدوديته في المتابعة والتنفيذ لانشغاله بآلاف الأمور الحياتية التي لا تتعلق بالصناعة.
وكلما ظهرت منطقة يعجز الإنسان عن مجاراتها بذاكرته المشغولة طوع الإنسان الآله لتذكيره بها بل وصلت لحد تنفيذها كما يطلب منها الإنسان بعقله العظيم ومساعدته آلياً في التنفيذ الذاتي دون طلب طالما تدخل في حدود الحيز الذي حدده لها عقل الإنسان.
وهذا ما يسمى الذكاء الإصطناعي!! …وتذكروا معي مفردات الكلام فيما يتعلق بمعني وحدود استخدام ال Artificial intelligence.
وهذة التكنولوجيا خطورتها في ضبطها والتحكم في حدود تنفيذها للأوامر فإذا تُركت حدودها مفتوحة لجميع الاحتمالات دون تحديد limit او حدود نهاية ، فعندئذ ربما ينقلب نفعها إلى أضرار ؟؟
ومن هنا خرجت عليكم بتأكيدي في مقالات سابقه إن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون بديلاً للإنسان، ولكنه عامل مكمل لذاكرة الإنسان ويده الطويلة تصل به لإنجاز العمل ذاتياً وقت انشغال الإنسان بأوامر أو شئون أخرى.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وجدت فقط لأمرين:
١- جمع البيانات وتخزينها بأمان في ذاكرة صلبه لا نهائية محددة الأكواد لسهولة الإسترجاع.
٢- تنفيذ الأوامر ذاتيا أو عند طلبها بواسطة الإنسان دون الحاجة لأيدي بشرية للتنفيذ وخاصة في الظروف الصعبة.
وهنا تظهر عبقرية التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عمليات المسح الجيولوجي أو السيزمي للمناطق الوعرة أو تحت مياه المحيطات العميقة وتخفيض معاملات تشويش المياه علي الموجات الصوتية المستخدمة في جمع البيانات وفي مناطق النزاعات خاصة لو مفخخه بألغام أرضية وفيها مخاطر .
كما تعظم نتائجها في قياس وتحليل البيانات داخل خزانات أو مصائد و آبار النفط والغاز من توجيه لأدوات الحفر وضبط سوائل التبريد والآمان والتحكم في بناء ميول الآبار لنستهدف أماكن الثروات من خلال ضبط سرعة ضخ سائل الطفلة.
كما تساعد في تحليل بيانات الإنتاج وصيانة الآبار وتذكير الإنسان بمواعيد الصيانة. وهذا ما يسمى نقل أسلوب الإدارة والتشغيل من شركة تعتمد رد الفعل لصيانة معداتها إلى شركة تستبق المشاكل وتتوقعها وتتدخل بصيانة بسيطة تمنع تعطل إنتاج وخروج ماكينات من مود التشغيل وتقلل تكاليف العمليات والتشغيل بأرقام ضخمة إلى جانب أهميتها في تخفيض وقت توقف الإنتاج.
كما تعمل التكنولوجيا وتحليل البيانات علي إضافة الكثير من الفرص المشابهة وتعظيم الإنتاج لمجرد تتطابق ظروف التشغيل في حقول وآبار قديمة مع آبار استكشافية أوليه وهذا ينقلنا الى محاكاة التكنولوجيا وآخذ النصيحة من المعلومات المخزنة ، وهذا ما يعرف ب Chat GPT ولن تتوقف التكنولوجيا عن مساعدة البشر في جميع المجالات طالما استمر تواجد فرص لقصور يصل لها عقل الإنسان سيطوع الآله لتنفيذها بشكل أدق.
لو استمرينا لتعداد فضل التكنولوجيا المطورة بعقل الإنسان واستمراره في تطويرها لن نتوقف عن تعداد مميزاتها ومجالاتها ولكن في النهاية لا غني عن الإنسان الذكي المحترف أو الخبير بشئون عمله وفرص تطويره.