30 مايو، 2025
مقالات

المهندس محمود أبو الفتوح يكتب: لماذا أحترم ذلك الرجل؟!!

منذ شهور وبالتحديد بعد بدء عملية طوفان الأقصي في قطاع غزة، وبدأ الكلام عن المؤامرة علي مصر، وأن المقصود بهذه التمثيلية تقويض نهضة مصر واتجاهها شرقاً ومحاولة الخروج من عباءة الغرب، وكانت الخطة محكمة من أمريكا والغرب ضد مصر ، وكانت هذه آخر فصولها لأن سبقها بسنوات وتحديداً من 2016 استخدام أثيوبيا وليبيا وسوريا واليمن ثم السودان، لمحاولة جر الجيوش المصرية لمعارك تشتيت تجهز للضربة الكبري وإعلان تهجير الشعب الفلسطيني لغزه هرباً من النيران.

كل هذه المؤامرات أعدت ضد مصر، ولم يكن حكام الخليج منها ببعيد جزاهم الله عنا خير، وكان يراقب كل هذه التحركات والمؤامرات وما قبلها بخمسة سنوات وما قبلها بـ 37 سنه وتحديداً بعد نصر أكتوبر المجيد, رجل مخابرات مصري يستحق لقب ثعلب وسط العالم ورجاله من الجيوش والجهات السيادية والمخابرات المصرية بأفرعها كانوا يراقبوا ويحللوا ويضعوا الخطط المضادة والخطط البديلة لتأمين عدم الإختراق.

كل هذا ومعظم الشعب لم يدرِ بما يدور حوله بل علي العكس كانت هناك الضغوط واستخدام أبواق الطابور الخامس في الداخل والخارج لمحاولة تقليب الشعب علي أوضاعه، والتخلي عن قيادته وتركهم بمفردهم لمواجهة مصيرهم المحتوم.

كانت معركة قاسية جداً علي الرئيس ورجاله، وأصعب ما فيها عندما يخرج علي شعبه بالتدليل مره ” انا ضيعتكم قبل كده صدقوني موش ها أضيعكم” ومره أخري بالترهيب ” أقسم بالله اللي هيقرب منها ها أشيله من علي الأرض شيل”. ويخرج علينا السيسي والدموع تملأ مقلتيه، وانتم تعلمون ما معنى أن يبكي جندي بالجيش المصري.

الرئيس السيسي بشر ، يحاولوا بكل السبل النيل منه، لم يرحموا بيته وأبنائه ، واستخدموا أقذر ما في البشر لهدم معنوياته وكسره ودفعه لرمي الفوطه.

ولكن لهذا السبب علقت صورته علي عربيتي في قطر وانا رايح بأسرتي السفارة المصرية في الدوحه، أقول نعم في أمر محسوم ولا يحتاج لصوت إنسان لم يدلي بصوته في انتخابات مصرية حتي بلغ الخمسين.

المؤامره كانت كبيرة على مصر، وما أخرجه ترامب هو ما يوجد في قلبه من غل لدمارها بطلبه بعنجهية أن تستقبل مصر والأردن جزء من شعب فلسطين الحره إلا انتقام أخير قبل إسدال الستار علي مهزله عالميه في آخر فصولها منذ بداية آخر مشهد في 2009.

معي تواريخ لأن كل لحظة ولها دلالتها وأنا براقب أوضاع بلدي مصر من 9 دول انتقلت بينها للعمل طوال 20 سنه لم أعمل في مجال النفط والغاز فقط ولكن اثقلت علي عاتقي هم بلدي وأنا أراقب الطعن والخيانة والهجوم حتي من أقرب الاقربون علي السيسي ونظامه.

حتي أنا نفسي كنت أمر بلحظات ضعف مدفوع بخسائري لكل ما ادخرته، هاجمت الرجل وانتقدت إدارته للملفات الإقتصادية وهاجمت حكومته واختياره للدكتور مصطفي مدبولي، وأنا أرى بعين رأسي الجنيه يغرق والأسعار ترتفع سبعة أضعاف وجشع التجار يمزق قلبي علي فقراء بلدي. وأنا أري المؤامرة تكتمل بتواطؤ بعض من كنا خدمتهم بدمي ولم أبخل عليهم بخبرة أو بجهد وكنت أعلم وادرب في عيالهم بقلبي كما لو كانوا ولادي ولكني غير نادم فالشعوب العربيه تختلف عن حكامها الموجودين في قصورهم بحماية أمريكية.

تنتهي فصول الرواية كما رسمها المؤلف واخرجها المبدع وكأنه يستعيد شريط سينما لفيلم محفوظ من الستينات.

نسيت أقول لكم أن الحرب في شوطها الأخير ، تم الإسراع بها من جانب العدو لان مصر كانت تسير بخطوات سريعه جداً نحو النهوض وبناء قوه عظمي في المنطقة ، ولكن المذهل أن المعوقات التي ذكرتها تحيط بنا من كل جانب لم تعطل المسيره بل علي العكس الجاحد وحارق قلب إسرائيل، إفتتح خط قطار شرق القناه أثناء ، الحرب ولم يكتفي بذلك بل اوصله اعمق نقطه قرب العريش وخرج علينا بتصريح ” الآن نستطيع نشر قوات الجيش لأعمق نقطه في سيناء خلال 6 ساعات؟”.

فيه إيه يا عم انت مدرك أنت بتقول إيه وواقف أمام سواحلك أقوى حاملات الطائرات مدججة بأحدث الأسلحة علي بعد 12 ميل بحري من خط القطار بتاعك؟ أي قوة ومن أي مصادر تستمدوا قوتكم وأنتم علي يقين أن المتغطي بروسيا والصين عريان؟

أنا لو قعدت أكتب لبعد صلاة الفجر لن أوفيكم قدركم يارجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه واجتمعوا معاً ولم يضيعونا.

أما مهندس النفط والغاز اللي بيقيس أنشطة اكسون موبيل، شيفرون، بريتش للبترول الحالية في البحر المتوسط أمام سواحلنا ، وهم قمة شركات العالم في المجال بما حققوه من نتائج بحثية وإكتشافات بحرية فقط أقول له شكراً اطوي صحفك ولم شنطتك وارجع ارتاح في بيتك، لأن وجود هذه الشركات بالاسم الهدف منه أكبر والفائدة منهم أعمق وأعظم أيا كان نتائج عملهم؟ شابوه يا ريس انت ورجالك.

ربنا يقدركم علي إكمال المسيره حتي بر الأمان ويقدرنا علي الصبر والخسائر الشخصية ، من أجل مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا علي أرض بلدهم اللي لم أندم لحظه وانا ارفض منحهم جنسيات دول يسيل لها اللعاب ترمي تحت أقدامنا والرد شكراً هل بلدكم فيها قرآن أنها محفوظة من عند الله الجبار وأهلها آمنين وفي رباط إلى يوم القيامة. إنها مصر ..!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *