شركة أسيوط لديها وحدتي تقطير كفاءتهما ٤,٥ مليون طن سنويا ولديها وحدة إنتاج البنزين بنظام التنشيط المستمر ( CCR) فقط لا غير …
هل تصدق أن المشروع التالي لتلك التركيبة هو وحدة تقطير ثالثة بكفاءة ٥ مليون طن خام لتصل كفاءة وحدات التقطير ٩,٥ مليون طن لإنتاج ٥,٧ مليون طن مازوت …؟!!
معمل تكرير أسيوط يصنف تكنولوجيا تحت مسمي المعامل البسيطة، وتلك لا تحقق أرباح علي الاستثمار أي كان ولكن تحقق خسائر لكل برميل يتم تكريره بها ، حيث أن ٦٠٪ من إنتاجها يعرف بالمازوت وهذا المنتج أرخص من سعر الخام المكرر بالمعمل ،( مثال: سعر الخام اليوم يبلغ ٧٤,٥ دولار للبرميل يعادل ٥٤٤ دولار للطن في حين سعر المازوت المنتج يبلغ حاليا ٤٥٠ دولار للطن ).
وستقوم هيئة البترول صاحبة حق التصرف في إنتاج أسيوط ببيع ٣ مليون طن مازوت لمشروع انوبك ( استثمار خاص حكومي تحت الانشاء) بهذا السعر والتي بدورها تقوم بتحويله لمنتجات خفيفة عالية القيمة لتحقق مكاسب كبيرة ، ولكن ليس بقدر خسائر هيئة البترول ( البائع) وباقي المازوت لا ادري لمن سيذهب والمعروف أن الغاز المسال المستورد تكلفته أقل من نصف تكلفة إنتاج هذا المازوت …
تسأولي متي سنتجه إلى مشروعات تحقق قيمة مضافة للمشروعات الحكومية وهل سيظل الدعم الغير منظور يخفي تلك الحقيقة المؤلمة ..ولماذا لا نري حقيقة تشغيل معامل التكرير المصرية من حيث الربحية أو الخسارة علي أسس محاسبية دقيقة بعيدا عن اعتبارها شركات مقاولات لإخفاء الحقيقة ؟!!!