جاء تصميم معمل تكرير ميدور رائعا من حيث تركيبة معقدة للوحدات التشغيلية، ليحقق أعلى ربحية، واتفق علي التصميم كبار خبراء التكرير المصريين .
وبالفعل استطاعت الشرطة من تحقيق أعلى معدل ربحية بشهادة مؤسسة سلومون الأمريكية عام ٢٠٠٨، واستمر أداءها مبشرا بحكم تشغيلها بأسلوب اقتصادي وفني متميز .
ومن أهم نتائج نجاح ميدور أن قام معمل المصرية للتكرير بمسطرد من اقتباس التركيبة التشغيلية لميدور، بعد كان التصميم الأولي يحوي وحدات إنتاج الأسفلت من المازوت الثقيل ، وتم التحول إلى وحدة تفحيم المازوت الأكثر ربحية.. وكان هذا اقتراحي وقت أن كنت عضوا بمجلس إدارة المصرية للتكرير.
تقدمت ميدور فيما بعد بمشروع توسعات المعمل، وتناسي المسئولين بالشركة والهيئة الاستعانة بالخبراء بل ورفضوا الاستماع إليهم، وقاموا بإنشاء مشروع التوسعات اعتمادا علي إنتاج الأسفلت من المازوت الثقيل بديلا التركيبة الناجحة أمام أعينهم ودون النظر لتركيبة المصرية للتكرير وذلك علي حساب وحدة التفحيم الأكثر ربحية .
والآن هل يدار معمل تكرير ميدور حاليا بذات النمط الاقتصادى السابق تطبيقه، من خلال نخبة ممتازة من الخبراء استطاعت الشركة تحقيق أرباح خيالية ، دعت الكثير من الشركات العالمية إبداء رغبتها لشراء الشركة وقاوم المهندس سامح فهمي وزير البترول وقتها ذلك علي اعتبار أن تلك الشركة تعتبر منجم ذهب لقطاع البترول.
الموقف الراهن للمعمل تغير كثيرا فبعد أن كان يدار بنمط اقتصادي بحت أصبح يعمل بالتبعية، وبتكليفات لأوامر تشغيل من الهيئة ، مثيلا لباقي معامل التكرير الحكومية بنظام المقاولة مع تحديد نسبة ربح سنوي ليصعب تقييم أدائه لعدم قدرة الشركة علي شراء واستيراد النفط والبيع بذات العملات محليا وخارجيا وتدنت أرباحه بعد مشروع التوسعات والتي كلفت الدولة ما يتعدي ٣ مليار دولار عكس دراسات الجدوي الهلامية التي علي ضوءها تم الموافقة علي المشروع..