أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زيارة تفقدية، لمحطة أمونت لطاقة الرياح، والتي تنفذها شركة “إيميا باور” الإماراتية بالشراكة مع شركة “سوموتومو كوربوريشن” اليابانية، بقدرة 500 ميجاوات، في منطقة رأس غارب؛ لمتابعة معدلات التنفيذ، والوقوف على آخر مستجدات العمل بالمشروع
ورافقه خلال الجولة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من مسئولي الوزارة والشركات المنفذة
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن التعاون مع “النويس” الإماراتية، يعد نموذجا ناجحا للشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة،
وأضاف المهندس محمود عصمت، أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي، وذلك في إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.
واستمع رئيس الوزراء ومرافقوه لشرح تفصيلي من القائمين على تنفيذ المشروع، تمت الإشارة خلاله إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ نحو 700 مليون دولار، ومن المقرر الانتهاء منه بنهاية مايو المقبل (أي قبل 3 أشهر من تاريخ التسليم التعاقدي )
وأوضح ممثلو “إيميا باور” أن المشروع تم تنفيذه في على مساحة 70 كيلو متر مربع، وفي غضون 30 شهرًا، ومن المقرر بدء تشغيل جميع توربينات الرياح والبالغ عددها 77 توربينة، خلال ثلاثة أسابيع؛ لتزويد الشبكة الوطنية بالطاقة.
وفيما يخص جدوى المشروع، أشار ممثلو “إيميا باور” إلى أنه من المتوقع أن تنتج المحطة نحو 2200 جيجاوات ساعة/ سنويًا، وهي كمية كافية لإنارة حوالي 750 ألف منزل.
كما سيسهم المشروع في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.1 مليون طن سنويًا، وهو ما يتوافق مع رؤية الحكومة المصرية في التحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، حيث تعد إيميا باور داعماً استراتيجيًا لهذا التحول، بما تمتلكه من خبرات في أكثر من ٢٠ دولة عربية وإفريقية.
وكانت شركة إيميا باور التابعة للنويس للاستثمار، قد أعلنت في مارس الماضي وضع الجهد على محطة أمونت لطاقة الرياح، وذلك في إطار التشغيل التجريبي للمحطة؛ استعدادًا لربطها بالشبكة القومية.
تجدر الإشارة إلى أن محطة أمونت لطاقة الرياح تعد إحدى مشروعات شركة إيميا باور للطاقة المتجددة في مصر، والتي تتجاوز استثماراتها 2 مليار دولار، وتضم مشروعات: محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بأسوان (قدرة 500 ميجاوات و300 ميجاوات/ساعة نظام بطاريات تخزين الطاقة)، ومشروع أبيدوس 2 (قدرة 1 جيجاوات و600 ميجاوات/ساعة نظام بطاريات تخزين)، ومشروع أمونت لطاقة الرياح (قدرة 500 ميجاوات)، ومشروع محطة رياح رأس شقير (500 ميجاوات).