12 ديسمبر، 2024
أخبار مصر

«بداية جديدة للمرأة المصرية نحو مرحلة جديدة للحقوق الاجتماعية والاقتصادية وفقا للمبادرة الرئاسية للتنمية البشرية.  

كتب فتحي السايح 

في ندوة ثرية بمركز بحوث ودراسات المرأة بإعلام القاهرة

تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت عنوان «بداية جديدة للمرأة المصرية نحو مرحلة جديدة للحقوق الاجتماعية والاقتصادية»، نظم مركز بحوث ودراسات المرأة بكلية إعلام جامعة القاهرة ندوة تثقيفية تنموية برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميد كلية الإعلام، وبدعم من الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نشوة عقل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتورة نرمين علي عجوة، مدير مركز بحوث المرأة والإعلام.

استهدفت الندوة القاء الضوء على أهمية المبادرة الرئاسية باعتبارها نقطة فارقة وهامة داخل المجتمع المصري في ضوء ما تحرص عليه القيادة السياسية دائما من إحداث نقلة نوعية في التنمية البشرية للإنسان المصري وايضا ما يمكن أن تجنيه المرأة والأسرة من هذه المبادرة،

وفى هذا السياق وفى كلمتها الافتتاحية وبعد الترحيب بالسادة الحضور أوضحت الدكتورة نرمين علي عجوة، مدير مركز بحوث المرأة والإعلام، ان جهود المركز تعمل طوال الفترة الماضية على تعزيز قدرات المرأة في التنمية، ودورها في مختلف المجالات كريادة الاعمال، وتشجيع الطلاب على الحصول على منح من جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والاهتمام بنشر التوعوية ببعض القضايا الجوهرية مثل قضية الغارمات، وأهمية المشاركة المجتمعية، والتوعية الصحية للمرأة كسرطان الثدي، وذلك اتساقًا مع المبادرات الرئاسية لصحة المرأة المصرية، وغيرها من القضايا التي تمس المرأة المصرية ، مشيرة الى اهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به الشباب للتطوع في المبادرة، آمله أن تكون المبادرة بداية جديدة لمستقبل أكثر إشراقا للمرأة المصرية يضمن لها الحصول على كافة حقوقها وتمكينها من الإسهام في التنمية بشكل أكبر.

كما حرصت عميدة الكلية الدكتورة ثريا احمد البدوي على ابراز أهمية دور المرأة في المجتمع وتقلدها المناصب الرفيعة في ظل المبادرات الرئاسية الداعمة للمرأة ودورها المؤثر في المجتمع ، مشيرة أيضا الى جهودالمرأة في مختلف المجالات وإرادتها القوية، مُثنيه على الإقبال الكثيف من الرجال والطلاب على الندوة؛ كونهم يدعمون قضايا المرأة المصرية ، ومعبرة عن سعادتها البالغة بالفاعليات التي يجريها المركز لمناقشة قضايا المرأة المصرية، موجهة الشكر للدكتورة نرمين عجوة، رئيس المركز؛ لجهودها في إدارة مركز بحوث ودراسات المرأة بفاعلية وكفاءة.

وفى نفس السياق ذكرت الدكتورة نشوة عقل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الندوة تأتي في إطار اهتمام رئيس الجمهورية بالمرأة المصرية، موضحة أن المبادرة لها عدة محاور، تشمل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة وغيرها، راغبة في خروج الندوة بتوصيات لتكون مكون من مكونات عطاء الجامعة في حرصها على الاهتمام بالمرأة المصرية.

وأشادت الدكتورة منى الحديدي، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وعضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، بتزامن موعد الندوة مع يوم مكافحة العنف ضد المرأة واليوم العالمي لحقوق الإنسان، موضحة أن الفلسفة الأساسية للمبادرة تكمن في أن أي نجاح بالمجتمع لا يقتصر فقط على جهود الدولة، بل تكاتف أفراد المجتمع بأكمله، ولفتت «الحديدي» إلى أن وسائل الإعلام الرقمي والتقليدي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه المرأة المصرية، في تمكينها في التوعية والحصول على حقوقها على كافة المستويات، والوصول إلى المراكز السياسية في حال تمتعها بالقدرات والكفاءات، مشيرة إلى بعض الاعتبارات التي ينبغي على الوسائل الإعلامية مراعاتها عند تناول قضايا المرأة، كالابتعاد عند التعميم والتحيز في تناول قضايا المرأة، والتركيز على توعية المرأة بقوانين الأحوال الشخصية؛ لأن سبب أغلب المشاكل الأسرية يتمثل أنه مازالت المرأة لا تتمتع بالواعي الكافي بتلك القوانين، مؤكدة على رفضها لبعض المحتويات المُقدمة في وسائل الإعلام حول المرأة المصري، كونها لا تقدم محتوى مفيد ونافع يفيد متطلبات واحتياجات المرأة، كما سلطت الضوء على بعض الأعمال الفنية خاصة بالدراما بأنها لا تعكس التطور الحادث في أوضاع المرأة.

أثنت سمر الدسوقي، رئيس تحرير مجلة حواء، على جهود مبادرة «بداية»، في الاهتمام بصحة المرأة المصرية، بدءً من العناية بصحتها خلال فترة الحمل، والاهتمام بصحة الجنين وتدشين حضانات متخصصة للأجنة، والاهتمام بالمرأة المُسنة، وجميع الشرائح النسوية بالمجتمع، مشيرة إلى عقد العديد من اللقاءات التوعوية حول دور المبادرة التنموي على أرض الواقع، والتي استغرقت عدة شهور، موجهة الدعوة للشباب والطلاب للدخول على الصفحات الرسمية للمبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمشاركة بالدورات التدريبية وورش عمل؛ لتطوير مهاراتهم، مما يؤهلهم للحصول على فرص عمل ملائمة وفتح آفاق جديد لتمكينهم ودفعهم نحو مستقبل أفضل، كما حثتهم على أهمية التطوع في المبادرة والتفاعل معها؛ لاكتساب الخبرات والمساهمة في تعزيز مستقبلهم.

وثمنت عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وخبير الأمن الفكري ببيت العيلة، جهود مبادرة بداية في بناء الإنسان كمواطن صالح صحيًا، وتعليميًا، ومحبًا لمجتمعه، مُتمسكًا بقيمه وبأفكاره، قادرًا على الدفاع عنها، غير خاضعًا للفكر المتطرف، مدركًا حجم خطورة المؤامرات التي تخطط ضد الدولة، مؤكدة على دور المبادرة في الاهتمام بالمرأة المصرية بكافة فئاتها داخل المجتمع، وبث الوعي الثقافي للمرأة في تنشئة الطفل، معربة عن استيائها من تصوير المرأة بصورة مشوهه لا تعكس صورتها الحقيقية في بعض وسائل الإعلام والأعمال الدرامية، راغبة في التصدي لتلك الممارسات غير المهنية والأخلاقية

وأوضحت داليا نبيل، خبيرة التنمية البشرية والمحاضر الدولي ومذيعة ببرنامج ساعة سعادة براديو مصر، أن مبادرة بداية الرئاسية تعمل على تحقيق أهداف التنمية الاستدامة ٢٠٣٠، والتي من أهدافها الأساسية “جودة حياة و سعادة الافراد”، و السعي لتحقيق السعادة يتحقق من خلال ممارسة الرياضة، و التعليم و الصحة و العمل التطوعي، مؤكدة أن المرأة دورها مؤثر بالفطرة، فالسيدة خديجة “رضى الله عنها” كانت أكبر داعم و مساندة لزوجها، و كانت أكبر أيقونة لدعم الرجل بدون المعاملة “الند للند”, بل من واقع ثقتها بنفسها أولاً ثم ثقتها به مشيرة الى أن العمل التطوعي يبعث الطاقة الإيجابية في النفوس مستشهدة بان الدورات التي تتلقاها محاربات سرطان الثدي تساهم بشكل كبير في علاجهن

وفى ختام الفاعليات قامت الدكتورة نرمين عجوة بتكريم المتحدثين والفريق التنظيمي ممن قدموا جهدًا أسهم في إخراج هذه الفاعلية المميزة بنجاح، وفتحت المجال لعرض الفيديوهات التعريفية التي أعدها عدد من طلاب الكلية خصيصا في إطار مستهدفات الندوة، وأيضا تم عرض «اسكتش» تمثيلي عن أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة ودور مبادرة «بداية» في دعم تمكين المرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *