تخطو إسبانيا والبرتغال خطواتها الأولى نحو استعادة مظاهر الحياة الطبيعية صباح اليوم الثلاثاء، بعدما عاشتا واحدة من أسوأ أزمات انقطاع الكهرباء التي شهدتها أوروبا منذ سنوات، والتي شلّت شبه الجزيرة الإيبيرية وأثارت تساؤلات واسعة حول أسبابها.
بحلول الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي في مدريد، كانت إمدادات الكهرباء الإسبانية قد استعادت ما يقارب 100% من طاقتها التشغيلية، فيما بدأت القطارات الحضرية في العودة تدريجياً إلى جدولها المعتاد، وفقاً لما أفاد به مشغلو القطارات.
عودة الكهرباء في البرتغال
أما في البرتغال، فقد أعلنت السلطات أن الكهرباء أُعيدت بالكامل إلى جميع المستخدمين، وأكدت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء “آر إي إن” (REN) أن الشبكة باتت الآن “مستقرة تماماً”. وكانت الخدمة قد عادت إلى غالبية المنازل في منطقة لشبونة الكبرى بحلول مساء الإثنين. فيما يستمر البحث عن تفسير لما حدث، من المرتقب أن يعقد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الاجتماع الأسبوعي للحكومة في وقت لاحق اليوم، بينما سيشارك العاهل الإسباني الملك فيليبي في اجتماع مجلس الأمن القومي لمناقشة تداعيات الأزمة.
وفي خطاب ألقاه في وقت متأخر من مساء الإثنين، قال سانشيز إن حكومته “لا تستبعد أي فرضية”، بعدما تسبب الانقطاع المفاجئ في شلل كبير بوسائل النقل العامة وخدمات الهاتف والمطارات، مما ترك البلاد في حالة ارتباك واسعة.