أكد البيان الختامي للمجلس الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر الصادر اليوم الأربعاء في جدة بإعلان انضمام 11 دولة جديدة إلى المبادرة كأعضاء إقليميين، إضافة إلى انضمام المملكة المتحدة بصفتها مساهم غير إقليمي يتمتع بصفة مراقب، مؤكدا على الدور المهم الذي ستؤديه هذه البلدان للمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة للمبادرة، ودعا البلدان الإقليمية الأخرى إلى الانضمام، وفقا لما نشرته الاقتصادية السعودية .
وأقرت مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الهيكل التنظيمي والسياسات الداخلية، كما اعتمدت قرارات رئيسة لإطلاق مراحل تنفيذ المبادرة، وأمين صندوق المبادرة، وذلك بمشاركة أكثر من 29 دولة، ومنظمة دولية.
البيان الوزاري أكد التزام المجلس بتعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف والحد من فقدان التنوع الاحيائي والتغير المناخي، والتخفيف من آثارها البيئية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة
السعودية شددت على أهمية تعزيز العمل الإقليمي المشترك لحماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي، بما ينعكس إيجابا على تعزيز الأمن الغذائي والمائي، وحماية التنوع الاحيائي والمحافظة على النظم البيئية، وتحقيق التكيف مع التغير المناخي، مبينة أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحوكمة الإقليمية للحفاظ على البيئة، والتصدي لتحديات التصحر والجفاف والتغيرات المناخية، جاء ذلك خلال كلمة وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي.
وتبذل الدول الأعضاء الإقليمية جهودا لتحديد أهداف مستقبلية طموحة وتطوير السياسات والاستراتيجيات الوطنية لإعادة تأهيل الأراضي وتنمية الغطاء النباتي، بما يتماشى مع الاتفاقيات والمعاهدات البيئية متعددة الأطراف ذات الصلة
وأكد المجلس الوزاري في البيان الختامي، على أهمية تعزيز الجهود الدولية المتعددة الأطراف والدور الحيوي للقطاع الخاص والمؤسسات المالية وممثلي المجتمع المدني في معالجة التحديات العالمية المتمثلة في تدهور الأراضي والتصحر والجفاف ودعم الجهود الإقليمية.
يأتي اجتماع جدة الأول للمجلس الوزاري، تتويجا للجهود التي قامت بها الدول الإقليمية الأعضاء، في إعداد وتنفيذ متطلبات المرحلة التأسيسية للمبادرة، والتجهيز لإنشاء الأمانة العامة في الرياض،.
المبادرة التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال قمتها الأولى في الرياض أكتوبر 2021 ، تستهدف زراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما يعادل 5% من هدف التشجير العالمي، إضافة إلى دعم جهود المنطقة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بمقدار 670 طنًا، بما يعادل 10% من الإسهامات العالمية، ما يسهم في بناء مستقبل أكثر خضرة في الشرق الأوسط، من خلال تحسين جودة الهواء، والحد من تآكل التربة، وتوفير موائل للحياة البرية، إضافة إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وكانت السعودية أعلنت في القمة الثانية للمبادرة بشرم الشيخ في نوفمبر 2022، تقديم منحة مالية للمبادرة، واستضافة أمانتها العامة في العاصمة الرياض، إلى جانب تحمل جميع تكاليفها التشغيلية خلال السنوات العشر المقبلة.