4 فبراير، 2025
الطاقة الجديدة والمتجددة

«حوالي 277 غيغاواط من الطاقة الشمسية».. الصين تكسر رقماً قياسياً جديداً في إنتاج الطاقة المتجددة خلال 2024

حطمت الصين رقمها القياسي في إضافة مصادر الطاقة المتجددة خلال عام 2024، إذ تواصل أكبر دولة ملوثة في العالم دفع عجلة تحولها بمجال الطاقة، بينما تتراجع الولايات المتحدة عن جهود مكافحة تغير المناخ.

أضافت الصين التي تحتل مكانة ثاني أكبر اقتصاد في العالم حوالي 277 غيغاواط من الطاقة الشمسية العام الماضي، متجاوزة الرقم القياسي في عام 2023، الذي بلغ 217 غيغاواط، حسب بيان صادر عن إدارة الطاقة الوطنية يوم الثلاثاء. كما أضافت البلاد نحو 80 غيغاواط من طاقة الرياح، وفق البيان. ويعني مستوى التركيب القياسي أن الصين قد حققت هدفها للطاقة المتجددة لعام 2030 قبل ست سنوات كاملة.

يتناقض هذا مع توجه الولايات المتحدة، ثاني أكبر دولة مُصدّرة لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، حيث بدأ الرئيس الجديد دونالد ترمب في تنفيذ تحول شديد للعودة لاستخدام الوقود الأحفوري وانسحاب البلاد من اتفاقية باريس للمناخ. كانت الخطوة الأميركية متوقعة على نطاق واسع ويترقب الكثيرون دولاً أخرى، وخاصة الصين، لقيادة المعركة ضد الاحتباس الحراري.

 

نمو الطاقة الشمسية في الصين

الزيادة الكبيرة والسريعة في القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية، التي تتجاوز تقدير رابطة صناعة الطاقة الشمسية الصينية في ديسمبر، تأتي أيضاً بعد عام صعب لصناعة الطاقة الشمسية في البلاد، حيث تسبب فائض العرض في خسائر فادحة للشركات المصنعة الرائدة.

من المرجح أن تتباطأ وتيرة تركيب الطاقة المتجددة في الصين خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث تشكل التأخيرات في تحديثات البنية التحتية للشبكة وقلة الأراضي المتاحة تحديات أمام تطوير المشاريع، حسب “بلومبرغ إن إي إف”.

مع ذلك، يُتوقع أن تضيف الصين 273 غيغاواط من الطاقة الشمسية و94 غيغاواط من طاقة الرياح في عام 2025، مدفوعةً باحتياجات شركات التطوير التي تملكها الدولة والحكومات الإقليمية لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة خلال السنة الأخيرة من الخطة الخمسية الرابعة عشرة للبلاد، وفق “بلومبرغ إن إي إف”.

كما أضافت الصين 54 غيغاواط من قدرة الطاقة الحرارية (الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري) العام الماضي، بعد أن سرعت البلاد منح الموافقات على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم خلال عامي 2022 و2023 وسط أزمة طاقة، حسبما قالت إدارة الطاقة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *