25 أبريل، 2025
مقالات

دكتور أمير أحمد سالح يكتب:  تحرير سيناء وعودة الأرض ملحمة وطنية في تاريخ مصر

تعد ذكرى تحرير سيناء من أعظم المحطات في التاريخ المصري الحديث حيث تمثل تتويجا لكفاح طويل خاضته الدولة المصرية شعبا وجيشا وقيادة من أجل استعادة جزء عزيز من الوطن ظل محتلًا لسنوات
إنها قصة نضال ومقاومة ومثال حي على أن التمسك بالحق والإرادة القوية كفيلان بتحقيق الانتصار.

البداية كانت نكسة 1967 واحتلال سيناء
بدأت القصة مع نكسة يونيو 1967 حين اجتاحت القوات الإسرائيلية شبه جزيرة سيناء بالكامل
ترك هذا الحدث جرحا عميقا في وجدان المصريين لكنه لم يكن نهاية الطريق بل بداية رحلة جديدة لاستعادة الأرض والكرامة.

الرد العسكري كانت حرب أكتوبر 1973
استعدت مصر بقيادة الرئيس محمد أنور السادات لمعركة استرداد الأرض وكانت حرب أكتوبر المجيدة في 6 أكتوبر 1973 لحظة فاصلة حيث نجحت القوات المسلحة في عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الحصين مؤكدين أن الإرادة أقوى من أي احتلال.
ثم اتفاقية كامب ديفيد
لم يكن الحل العسكري وحده كافيا بل استكمل المسار بالحلول الدبلوماسية في عام 1978 وقع الرئيس محمد انور السادات معاهدة السلام مع إسرائيل في كامب ديفيد والتي وضعت الأساس لانسحاب إسرائيل من سيناء تدريجيًا.

وفي 25 أبريل 1982 كانت عودة الأرض ورفع العلم اكتمل الانسحاب الإسرائيلي من سيناء ورفع العلم المصري فوق أرضها الطاهرة باستثناء طابا التي استعادت مصر سيادتها عليها بالتحكيم الدولي عام 1989.
ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم عيدا قوميا نحتفل به كل عام.

تحرير سيناء يؤكد أن الحق لا يضيع ما دام هناك من يطالب به، وأن السيادة الوطنية لا تفرط فيها الشعوب مهما طال الزمن كما يبرز أهمية التوازن بين العمل العسكري والجهد السياسي في تحقيق الأهداف الوطنية.
تحرير سيناء ليس مجرد حدث تاريخي بل هو رمز للعزة والكرامة والإصرار على استعادة الحقوق سيظل هذا اليوم شاهدا على وحدة الشعب المصري وتضحياته في سبيل وطنه ورسالة للأجيال القادمة بأن الأرض لا تفرط، والسيادة لا تساوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *