14 يونيو، 2025
مقالات

دكتور حمدي الهراس يكتب:  كأحد أبناء “أبو قير للأسمدة”… أكتب عن قائدٍ يجعلنا نشعر بالفخر

في كل مؤسسة، تمر علينا أسماء كثيرة، ولكن قليلون هم من تُصبح أسماؤهم مصدر إلهام وانتماء.
وقليلون جدًا من يجعلون العاملين في مكان ما يقولون بثقة: “نحن محظوظون بقيادة هذا الرجل”.

أنا أحد العاملين في شركة أبو قير للأسمدة، ولم أعتد أن أكتب كلمات عن مسؤول أو قيادة.. لكن مع المهندس هاني ضاحي، شعرت أن من واجبي أن أعبّر لا عن المجاملة، بل عن الامتنان.

قائد هادئ… لكنه يترك أثرًا لا يُمحى

اسم هاني ضاحي لا يُذكر كواحد من مسؤولي الإدارة فحسب، بل كـ”نهج” في القيادة.
في كل مؤسسة مرّ بها، ترك ما هو أبعد من القرارات والخطط… ترك نظامًا، واحترامًا، وشعورًا بالأمان الإداري والنفسي لمن حوله.

في بتروجت… غرس الجذور

نشأ وتدرّج داخل الشركة، حتى أصبح قائدًا لها، وأعاد بناء هيكلها التنظيمي، وأطلق فروعها في مصر وخارجها، لتصبح واحدة من الأذرع التنفيذية الكبرى في قطاع البترول والمشروعات القومية.

 في إنبي وصان مصر… فترات قصيرة ولكن مؤثرة

رغم قصر المدة، إلا أن لمسته كانت واضحة: تعزيز ثقافة الجودة، وتحديث أساليب العمل، ورفع المستوى المهني للكوادر.

 حين تولّى هيئة البترول… أعاد الهيبة للمؤسسة

في توقيت اقتصادي صعب، قاد الهيئة العامة للبترول بثبات، نظم السوق، حسّن منظومة التوزيع، ورفع كفاءة الأداء المالي والإداري، وأعاد الثقة في المؤسسة.

 وزيرًا للنقل… قائد بعقلية استشرافية

واجه ملفات معقدة كتطوير السكك الحديدية والموانئ، ونجح في وضع خطط تطويرية تستند إلى رؤية علمية، لا مجرد إجراءات وقتية.

 نقيب المهندسين… رجل مبدأ لا منصب

انتُخب نقيبًا للمهندسين، فكان حاضرًا دائمًا، رفع من كفاءة المهندس المصري، ووسّع برامج التدريب والخدمات، وأعاد الاعتزاز بالمهنة.

دبلوماسي البترول في زمن الأزمات

في 2011، أدار ملف تأمين احتياجات مصر من المواد البترولية، ونجح في تأمين الإمدادات في وقت عصيب، وهو ما يُعد إنجازًا وطنيًا استثنائيًا.

 اليوم… نفتخر به في أبو قير للأسمدة

حين تم تعيين المهندس هاني ضاحي رئيسًا لمجلس إدارة شركة أبو قير للأسمدة، شعرنا نحن العاملين أن مرحلة جديدة قد بدأت، ليست فقط على مستوى الإدارة، بل على مستوى الروح العامة للمؤسسة.

شخصية تُجيد الإنصات، وتحترم التخصص، وتُؤمن أن الإنسان هو أساس النجاح.

كلمة أخيرة..  لا أكتب هنا بلسان رسمي، بل أكتب كواحد من العاملين بالشركة.
أكتب لأنني شعرت أن من حقنا أن نُظهر هذا الفخر.
الفخر بأن لدينا قائدًا يُعيد تعريف القيادة لا بالصوت العالي، بل بالاحترام، والانضباط، والبصمة الصامتة التي يراها الجميع… دون أن يطلب التصفيق.

….

د. حمدي الهراس
أحد أبناء شركة أبو قير للأسمدة
كاتب في تطوير الأداء الإداري والصناعي والإنساني
dr.hamdyelharras@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *