في مجتمعنا المصري، ينتشر جلد الذات وكأنه عادة يومية، يرددها الصغير قبل الكبير، متناسين أن النقد البناء هو مفتاح التطوير، أما التدمير النفسي فهو أولى خطوات الفشل، في كل حديث نجد من يكرر مقولة “نحن الأسوأ”، دون أن يمتلك تجربة حقيقية أو رؤية موضوعية.
صحيح أن هناك تحديات في الإدارة والإرادة، ولكن مصر ليست من أسوأ دول العالم، بل حققت إنجازات ملموسة على عدة مستويات، منها تقدم الجيش المصري إلى المركز 19 عالميًا والأول عربيًا، وتقدّم 100 مركز عالميًا في جودة الطرق، كما تتبوأ مكانة متميزة في السياحة والتعليم والصحة.
على مستوى التعليم، تحسنت مصر في مؤشر جودة التعليم وفقًا لـ U.S. NEWS ، وتقدمت في مؤشر المعرفة العالمي، وقفز ترتيبها في البحث العلمي إلى المركز 25 عالميًا، مع إدراج 35 جامعة مصرية في تصنيف تايمز العالمي لعام 2025
أما قطاع الصحة، فهي الأفضل في إفريقيا، حيث تغطي برامج التطعيم 98% من السكان، وتحتل مصر المرتبة الرابعة عربيًا والـ 26 عالميًا في السياحة العلاجية، كما تقدمت إلى المرتبة 24 عالميًا في سوق الأدوية.
هذه الإنجازات وغيرها هي دليل واضح على أن مصر تتقدم، وأن أمامها الكثير لتنجزه، لكن هذه الإنجازات تحتاج إلى إيمان بالنفس وسعي مستمر للتطوير. ليس كافيًا أن نردد كلمات الإحباط، بل علينا أن نعمل لتحسين واقعنا، لأن التشاؤم لا يبني المستقبل.
يا شعب مصر العظيم، احترس من أن تدمر نفسك بنفسك، فقد فشل أعداؤنا في هزيمتنا، وهم اليوم يسعون إلى نشر السلبية والإحباط بيننا. تذكَّر اخي القاري أن مصر كانت وستظل ركيزة العالم الإسلامي والعربي ، ودرعًا يحمي الأمة من المخاطر. وكما أنقذت العالم من التتار والصليبيين، ستظل دائمًا حصنًا منيعًا في وجه التحديات.
وكما قال الزعيم مصطفى كامل
“لو لم أكن مصريًا، لوددت أن أكون مصريًا”.
وأختم بقول الشيخ محمد متولى الشعراوي
مصر التي صدرت علم الإسلام الى الدنيا كلها، حتى للبلد الذى نزل فيه ؟ ذلك تحقيق العلم في أزهرها الشريف، ودفاعا عن الإسلام والمسلمين،
من الذى رد همجية التتار؟ انها مصر،
من الذى رد الصليبيين ؟ إنها مصر،
وستظل مصر دائما رغم انف كل حاقد او حاسد او مستغل او مدفوع من خصوم الإسلام من هنا او خارج هنا.
فلنترك جلد الذات، ولنبدأ في بناء الحلم المصري، بثقة وإيمان وعمل حقيقي، فمصر تستحق الأفضل.. ونحن أيضًا نستحقه!