في ظل ما تتعرض له الدولة المصرية من حملات تشويه ممنهجة وضغوط دولية غير مسبوقة، تستهدف النيل من صمودها التاريخى وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وفى وقت تسعى فيه أطراف خارجية ومعها أدوات داخلية خبيثة لتمزيق وحدة الوطن والتأثير على تماسك جبهته الداخلية، فإن الواجب الوطنى والضمير الصحفى يحتمان علينا الوقوف بكل وضوح وصلابة إلى جانب القيادة السياسية المصرية فى معركتها الشريفة ضد محاولات تركيع القرار المصرى الحر.
لقد بات واضحاً للجميع أن الهدف الحقيقى من هذه الحملات الكاذبة والشائعات المغرضة ليس سوى كسر إرادة مصر، وإجبارها على الانصياع لمخططات مشبوهة تريد تصفية القضية الفلسطينية بتهجير أبنائها ونسف حقهم التاريخى فى أرضهم، وتحويل سيناء – رمز الصمود والتضحية – إلى ورقة مساومة… وهذا ما لن يحدث أبداً، طالما بقيت مصر بشعبها وجيشها وقيادتها متماسكة قوية.
إن ما نشهده اليوم من موجات زيف وتضليل إعلامى، يتم ترويجها باحترافية عبر أدوات متطورة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعى المزيف، يؤكد أن الحرب الحقيقية ليست فقط على الأرض بل فى عقول الناس ووعيهم.
ولهذا فإننى أهيب بكل مواطن مصرى شريف أن يرفع وعيه ويحصّن نفسه ضد تلك السموم التى تُبثّ ليل نهار، وألا ينساق خلف الشائعات التى تُروجها كيانات مأجورة تسعى لتفكيك المجتمع من داخله.
إن مصر التى صمدت أمام الحروب، وواجهت الإرهاب، وخاضت معارك التنمية، لن تُكسر أمام هذه الحملات الرخيصة، ولن تتنازل عن ثوابتها، ولن تفرط فى أرضها، ولن تُساوم على كرامتها الوطنية.
وأؤكد – من موقعى كصحفى مصرى – أن بوابة “المحروسة نيوز” ستظل منبراً وطنياً صادقاً، تفضح الأكاذيب وتدافع عن الحقيقة، وتعمل بكل ما تملك من قوة الكلمة على دعم الوطن وقيادته وشعبه فى وجه تلك المؤامرات.
تحيا مصر عزيزة قوية بأبنائها المخلصين.
ولتبقَ رايتنا عالية رغم كل العواصف.
……
سعيد جمال الدين كاتب الصحفى رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير بوابة المحروسة نيوز