12 يوليو، 2025
مقالات

شخصيات صوفية.. بقلم: دكتور علي درويش

سيدي سهل بن عبد الله التسترى رضى الله عنه

هو احد اعمده الطريق و لقد نال هذه الدرجه العاليه بالصيام و السهر متعبدا ذاهدا فى الدنيا يريد وجه الله جل و علا رسوله صلى الله عليه و سلم . كان رضى الله عنه من العلماء فى الشريعه. و لقد جمع بين الحقيقه و الشريعه. كان شيخه الذى تعلم الطريق على منهجه هو ذو النون المصرى رضى الله عنه.كانت بدايته فى سن صغيره ولقد راى و هو فى هذه السن نفسه ساجدا تحت العرش. و كان رضى الله نه دائم الذكر فى هذا السن ب” الله معى الله ناظر الى الله شاهد ى”
تعلم رضى الله عنه و حفظه و هو فى سن السابعه. و مبكرا ذهب الى البصره ثم الى عبادان ثم الى تستر و كان قوته لا يذيد عن درهم يشترى به شعير ليخبز بعد ذلك. قضى اوقاتا طويله هو صائم . كان يفطر فى البدايه كل ثلاثه ايام ثم اصبح يفطر كل ثلاثه ايام ثم خمسه ثم سبعه ثم عشرين يوما. و كان يفطر فى رمضان مره واحده على القدر اليسير من الطعام. كان لقاء سيدى سهل و سيدى ذو التون فى مكه فى اول زياره له . وظل رضى الله عنه لا يرد على اى تسال حتى توفى الشيخ سيدى ذو النون و قال انه لا يجوز للتلميذ ان يتحدث فى حياه الشيخ.
كان رضى الله عنه مستجاب الدعوة
في يوم قال له مريد هل من الممكن ان نستدين ثم نرد ما اخذناه . قال له سيدى سهل انظر فنظر المريد ليجد ان الصحراء كلها ذهبا فقال له الشيخ :” الذى يكون مع الله لهذا الحال ايأذ شيئا من مخلوق.” وكان كثيرا ما ينتابه وجد فيظل بين البكاء و الذكر ايام و ايام وكان اذا سأله احد عن اى سمأله كان يرد بأنه فى تلك الحاله لا يمكن ان يفيد السأل لشده الوجد. و قال اهل لا اله الا الله كثيرون و لكن المخلصون قليلون.”

على درويش
القاهرة
20 / 10 / 2009

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *