20 أبريل، 2025
مقالات

شحاته زكريا يكتب:  ماكرون خرج من مستشفى العريش.. لكن لم يخرج من الصدمة

زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر كانت تاريخية، وبرنامج الزيارة تم اعداده يدقة عالية، كانت لها آثار ايجابية للغاية في تطور العلاقات بين مصر وفرنسا، وكذلك ردود الافعال على الشعبين المصري والفرنسي.

ولكن توقفت كثيرا أمام زيارته لمستشفى للعريش،  فقد خرج ماكرون من مستشفى العريش.. لكنه لم يخرج من الصدمة

ماكرون دخل شايل مواقفه وخرج شايل وجع مش هينساه.
الرئيس ما استقبلوش بخُطب… استقبلو بجراح.
ما قعدش يشرحله القضية… خلاه يشوفها وهي نايمة على سرير بنص جسم، أو بوش من غير ملامح.

طفل مش قادر يعيّط من شدة الألم ، وست مكسور ضهرها وحيدة بعد ما دفنت عيلتها بإيديها.
كل وش قابل ماكرون جواه وجع ، وكل عين كانت بتحكي رواية… من غير مترجم.

الرئيس ما تكلمش… لأن غزة قالت كل حاجة.
قالّه: مش هجادلك… أنا هخليك تشوف .
ودي مش زيارة ، دي كانت محكمة.
المكان: مستشفى مصري.
الجرم: إبادة شعب.
والشاهد: الضمير… اللي بدأ يصحى جوّه رئيس فرنسا.

سيبك من المؤتمرات والصور الرسمية… الصورة دي بالذات هتفضل محفورة.
مشهد واحد يوجّع القلب ، أقوى من ألف بيان.
وده اسمه “الضغط النبيل” ، لما تستخدم الإنسانية كسلاح وتحاصر الصمت العالمي بدموع الأطفال.

دي مش زيارة… ده موقف. مش بروتوكول… ده ضمير بيتحرّك.
والرئيس في اللحظة دي ، كان بيكتب سطر جديد في السياسة… بالحس مش بالحسابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *