20 يونيو، 2025
البترول

شل تخفّض توقعاتها لإنتاج الغاز بسبب أعمال صيانة غير مخططة

وفي سياق متصل، أعلنت شركة إكسون موبيل (Exxon Mobil) – المنافس الأكبر – الأسبوع الماضي أنها قد تسجّل زيادة قدرها 2.7 مليار دولار في الأرباح الفصلية

(بلومبرغ) – أعلنت شركة “شل” (Shell Plc) عن خفض توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي وكميات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من عام 2025، مرجعة ذلك إلى أعمال صيانة غير مجدولة في أستراليا وظروف جوية سيئة.

وفي تحديث تداول نُشر يوم الاثنين، قالت الشركة التي تتخذ من لندن مقرًا لها إنها تتوقع أن يتراوح إنتاج الغاز المتكامل بين 910 و950 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، وهو ما يُعد تحسنًا مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي، إلا أنه يبقى أقل من النطاق الذي أشارت إليه الشركة في تقريرها الفصلي السابق.

تحسُّن في إنتاج النفط وهوامش التكرير

من ناحية أخرى، توقعت “شل” أن يكون إنتاج النفط أعلى قليلًا من التقديرات السابقة، في حين ارتفعت هوامش التكرير مقارنة بالربع السابق، وأشارت الشركة إلى أداء قوي في أنشطة تداول النفط خلال الربع الأول.

ويواصل الرئيس التنفيذي للشركة، وائل سوان، جهوده لتقليص فجوة التقييم بين “شل” ومنافسيها الأميركيين، من خلال خفض التكاليف والتركيز على أنشطة النفط والغاز مع تقليص الاستثمارات في مشروعات الطاقة النظيفة ذات الأداء الضعيف، بالإضافة إلى زيادة العوائد للمساهمين. وكانت الشركة قد أعلنت الشهر الماضي عن رفع نسبة إعادة توزيع التدفقات النقدية على المساهمين إلى ما بين 40% و50%، مقارنة بالنطاق السابق البالغ 30% إلى 40%.

ويغطي التحديث المالي الصادر يوم الاثنين الفترة الممتدة لأول ثلاثة أشهر من العام، وبالتالي لا يعكس الاضطرابات العالمية الأخيرة في الأسواق، والتي اندلعت الأسبوع الماضي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن حزمة من الرسوم الجمركية، ما أدى إلى موجة بيع واسعة في أسواق الأسهم والسلع، وردود انتقامية من الصين.

تأثر أسعار النفط وتراجع أسهم “شل”

تعرضت أسعار النفط لهبوط حاد، مسجلة أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات، بعدما تسببت الرسوم الجمركية في البداية بصدمة في السوق، تلاها زيادة غير متوقعة في المعروض من قبل تحالف “أوبك+”. وواصل خام “برنت” – المؤشر العالمي – تراجعه يوم الاثنين. وهبطت أسهم “شل” بأكثر من 11% الأسبوع الماضي ضمن موجة البيع، وسجلت تراجعًا حادًا آخر عند افتتاح التداولات في بورصة لندن.

وأوضحت الشركة أن إنتاج الغاز المتكامل تأثر بـ”أعمال صيانة غير مخططة، بما في ذلك في أستراليا”، في حين تأثرت كميات الغاز الطبيعي المُسال أيضًا بـ”العوامل الجوية (الأعاصير) وأعمال الصيانة غير المجدولة” في أستراليا. وكانت الشركة قد توقعت في تقريرها الفصلي الأخير أن يتراوح الإنتاج بين 930 و990 ألف برميل مكافئ نفطي يوميًا. وتتوقع “شل” أن تبلغ كميات التسييل من الغاز الطبيعي ما بين 6.4 و6.8 مليون طن خلال الفترة، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 6.6 إلى 7.2 مليون طن.

تحسّن في إنتاج النفط والتكرير

أما بالنسبة لإنتاج النفط، فتتوقع “شل” أن يتراوح بين 1.79 و1.89 مليون برميل مكافئ نفطي يوميًا، مقارنة بتقديرات سابقة تراوحت بين 1.75 و1.95 مليون. كما أشارت الشركة إلى أن هامش التكرير الإرشادي بلغ 6.2 دولار للبرميل، مقارنة بـ5.5 دولار في الربع السابق.

أداء قوي لتداول النفط

أشارت “شل” إلى بداية قوية للعام على صعيد تداول النفط، بعد أداء ضعيف نسبيًا في الربع الأخير من 2024. وقالت الشركة إن أنشطة التداول والتحسين “من المتوقع أن تكون أعلى بشكل ملحوظ” مقارنة بالفترة السابقة، وعلى نفس مستوى الأداء في الربعين الثاني والثالث من العام الماضي.

ولا تفصح “شل” عن نتائج مستقلة لوحدة التداول الداخلية الخاصة بها، والتي تشمل النفط والغاز الطبيعي والكهرباء، لكن الرئيس التنفيذي وائل سوان قال خلال يوم أسواق رأس المال في نيويورك إن أنشطة التداول لم تسجّل أي خسائر فصلية خلال العقد الماضي.

ويُعد التركيز على الغاز الطبيعي المسال جزءًا أساسيًا من استراتيجية “سوان”، حيث تحتل “شل” بالفعل المرتبة الأولى عالميًا في تجارة الغاز الطبيعي المسال، وكانت قد أعلنت الشهر الماضي عن خطط لزيادة المبيعات بنسبة تتراوح بين 4% و5% سنويًا حتى عام 2030.

أما بالنسبة لأنشطة تداول الغاز، فتوقعت الشركة أن تكون النتائج مماثلة للربع الأخير من العام الماضي، رغم التأثر بزيادة في التأثيرات غير النقدية الناتجة عن انتهاء صلاحية بعض عقود التحوط مقارنة بالربع السابق.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة “إكسون موبيل” (Exxon Mobil) – المنافس الأكبر – الأسبوع الماضي أنها قد تسجّل زيادة قدرها 2.7 مليار دولار في الأرباح الفصلية، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى نتائج أقوى في أنشطة التكرير والتداول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *